أفاد ناشطون أن ما يطلق على نفسه تنظيم "الدولة الإسلامية" قتل ثلاثة أسرى بتعليقهم في أعمدة بمدينة تدمر الأثرية، ثم تفجيرها. ولم يكشف عن هويات القتلى. ولكن يعتقد أن هؤلاء أول من يقتلهم التنظيم بهذه الطريقة منذ سيطرته على آثار تدمر في مايو الماضى وقد دمر تنظيم "الدولة الإسلامية" معبدين عمرهما 2000 عام، وقوسًا ومدافن برجية في تدمر، أحد أهم المواقع الأثرية في العالم. كما فجر تنظيم "داعش" الاحد معبد بعل شمين الذي يصنفه متحف اللوفر في باريس على انه الموقع الاهم في مدينة تدمر الاثرية بعد معبد بعل، بعد اقل من اسبوع على اقدام التنظيم الارهابي على قطع راس المدير السابق لاثار المدينة خالد الاسعد (82 عاما)، ما اثار تنديدا دوليا بهذه "الجريمة الوحشية" التي ارتكبها "همجيون". وقالت المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو ايرينا بوكوفا في بيان الاثنين ان تدمير المعبد "جريمة حرب جديدة وخسارة جسيمة للشعب السوري والانسانية" مضيفة "يجب معاقبة مرتكبيها على افعالهم". واكدت ان التنظيم المتطرف "يقتل الناس ويدمر المواقع، ولكن لا يمكنه ان يسكت التاريخ وسيفشل في النهاية في محو هذه الثقافة العظيمة من ذاكرة العالم" مشددة على انه "رغم العوائق والتعصب، فان الابداع الانساني سينتصر، وسيعاد ترميم المباني والمواقع". وفجر التنظيم الارهابي معبد بعل شمين الاحد بعد تفخيخه بكمية كبيرة من المتفجرات، ما تسبب بتدمير جزء كبير منه. واوضح المدير العام للاثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم لوكالة فرانس برس الاحد ان التفجير ادى الى "دمار الجزء المغلق من المعبد وانهيار الاعمدة المحيطة به". وسيطر تنظيم "داعش" الارهابي في 21 ايار/مايو على مدينة تدمر الاثرية المدرجة على لائحة يونيسكو للتراث العالمي. واقدم عناصره في 21 حزيران/يونيو على تفخيخ المواقع الاثرية في مدينة تدمر بالالغام والعبوات الناسفة كما اعدموا اكثر من مئتي شخص داخل المدينة وخارجها، عشرون منهم في المدرج الاثري.