امتلأ ميدان التحرير عن بكرة ابيه بالثوار الإسلاميين،بحيث بات لا يوجد فيه قدم واحد خالي ،و أقيمت فيه بالميدان أربعة منصات واحدة للشيخ صلاح ابو اسماعيل وأخري للإخوان وثالثة لحزب النور السلفي ورابعة للسلفيين ،بينما اختفت من الميدان تظاهرات القلة الليبرالية التي شهدها امس وتلاشت إعدادهم في ظل طوفان الزحف الإسلامي ،حيث تتواصل الهتافات في الميدان . في جمعة "استرداد السلطة" والتي أطلق عليها أيضا جمعة "المطلب الواحد" و"مليونية حماية الديمقراطية" والداعية إلى رفض وثيقة المباديء فوق الدستورية، التي أعدها الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء لشئون التحول الديمقراطي، والتاكيد على مطلب نقل السلطة لمدنية وأنهاء المجلس العسكري لفترة حكمه للبلاد،ويطوف أرجاء ميدان التحرير مئات الالاف من الثوار الان في المسيرات التابعة للقوى الإسلامية منذ فجر اليوم، حيث يتواصل تدفق جموع الثوار للميدان ،وبدأ شوارع جانبية مؤدية للميدان هي الاخري تكتظ بهم . .
اسباب الرفض
وكشف الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة عن أسباب رفضه لوثيقة المبادئ الدستورية التي اقترحها نائب رئيس الوزراء الدكتور علي السلمي، وقال : نحن نرفض أن توضع بعض المبادئ التي تبدو وكأنها غير قابلة للتغيير أو تضع إحدى مؤسسات الدولة فوق الدستور أو فوق الشعب"، مضيفًا "نحن قبلنا وثيقة الأزهر ووثيقة التحالف الديمقراطي ونلتزم بهما".
مصابي الثورة
وتجمع عدد من مصابى الثورة أمام مجمع التحرير، مرتدين أكفانًا مكتوب عليها "من مصابى الثورة قادم للشهادة من أجل الكرامة.. انتبه أيها الشعب الثورة ترجع إلى الخلف.. بحبك يا بلدى آه آه آه.. المصاب بيصرخ آه.. دمى راح يا حول الله.. مصابى الثورة شهيد تحت الطلب هذا كفنى ".
وقال طه احمد أحد مصابى الثورة إننا لا نطالب بمطالب فئوية ولكن نريد أن تتحقق مطالب ثورتنا الأساسية والتى تتمثل فى "عيش حرية عدالة اجتماعية صلاة الفجر
وأدَّى الاف الثوار بميدان التحرير صلاة فجر جمعة حماية الديمقراطية، اليوم، وبدءوا يومًا جديدًا؛ استعدادًا للمليونية الرافضة لوثيقة السلمي وعسكرة الدولة، والمطالبة بجدول زمني لتسليم السلطة إلى المدنيين قبل مايو 2012م .
وعلى الرغم من ارتفاع عدد المنصات بالميدان حتى الآن إلى 8 إلا أن خلافات نشبت بين شباب السلفيين وعددٍ من النشطاء السياسيين حول أحقية كل منهما في إقامة إحدى المنصات، غير أنه تمَّت معالجة الأمور سريعًا وتهدئة الأجواء .
وتواصلت على فتراتٍ متفرقةٍ فجر اليوم المسيرات التي تجوب الميدان لتأكيد مطالب المليونية من رفض وثيقة السلمي، والمطالبة بجدول زمني واضح لنقل السلطة إلى مدنيين ..
واستمر توافد المواطنين من مختلف أنحاء مصر على ميدان التحرير، ولوحظ وجود بعض الأسر بالميدان للمشاركة في المليونية .
لقاء السلمي
وعلمت "شبكة الاعلام العربية محيط " أن اللقاء الذي تمَّ بين الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، امس الخميس17\11 وكلٍّ من: الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد عبد المقصود نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، بحضور الدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء للتنمية السياسية والتحول الديمقراطي، لم يصل إلى شيء بخصوص وثيقة المبادئ والمعايير الدستورية .
وطبقًا لبيان صادر عن مجلس الوزراء، فإن هذا اللقاء جاء ضمن سلسلة اللقاءات التي تتم مع مختلف القوى الحزبية والسياسية لمناقشة وثيقة المبادئ والمعايير .
وقال السفير محمد حجازي، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إنه من المقرر أن تستكمل اللجنة السياسية بمجلس الوزراء مشاوراتها مع القوى السياسية والحزبية الأخرى من أجل التوافق حول الوثيقة والمعايير .
اسباب المليونية
وكان التحالف الديمقراطي وعدد من مرشحي الانتخابات الرئاسية قد دعوا إلى تنظيم مليونية اليوم الجمعة ردًّا على وثيقة المبادئ والمعايير الدستورية التي أطلقها الدكتور علي السلمي، كما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين المشاركة في المليونية مؤكدةً أن قرارها جاء بعد أن فشلت السبل في التوصل إلى توافق مع واضعي هذه الوثيقة .
أصدرت القوى السياسية، والتيارات المشاركة فى مليونية "حماية الديمقراطية والمطلب الوحيد"، باعتبارها القطاع العريض من جماهير الشعب المصرى الثائر صاحب السيادة على أرضه ومصيره ومصدر كافة السلطات السياسية فى البلد، بيانا عقب فشل لقاء ممثلين لها مع عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، أعلنت فيه عزمها نقل السلطة لحكومة منتخبة فى موعد أقصاه مايو 2012 من خلال انتخابات مجلس الشعب، ثم تشكيل حكومة بواسطة البرلمان المنتخب، ثم إجراء انتخابات مجلس الشورى ثم الانتخابات الرئاسية .
اجهاض الثورة
وأكدت القوى الموقعة على البيان استعدادها لمواجهة كافة القوى التى تستهدف إجهاض الثورة، أو إعادة إنتاج النظام السابق، أو استدراج البلاد لحالة من الفوضى، وتحويل الثورة إلى انقلاب عسكرى، مؤكدين عزمهم الاستمرار فى الثورة حتى يتم تحقيق كافة المطالب .
وضمنت القوى المشاركة بيانها عدة مطالب منها: أن يعلن المجلس العسكرى إسقاط ما يسمى بوثيقة المبادئ الأساسية للدستور، لأنها اعتداء صارخ على سيادة الشعب وتقويض واضح لإرادته، دون سند من واقع أو قانون، والإعلان عن موعد انتخابات الرئاسة بعد الشورى مباشرة، مع إعلان تسليم إدارة البلاد كاملة للبرلمان، والرئيس المنتخب فى النصف الأول من مايو 2012
وجاءت القوى الموقعة على البيان كالتالى: "التوافق الشعبى - اللجنة التنسيقية - ائتلاف شباب الثورة - مجلس أمناء الثورة - الإخوان المسلمون- جبهة الإرادة الشعبية - حركة 6 إبريل- الأكاديميون المستقلون- ائتلاف صوت الثورة- حركة شباب 25 يناير -شباب الباحثين- ائتلاف شباب الجامعة- ائتلاف شباب ثورة 25 يناير - تيار الاستقلال الوطنى - اتحاد شباب الثورة - اتحاد قوى الثورة - الائتلاف الإسلامى الحر - الائتلاف العام للثورة - التيار الرئيسى - الثائر الحر - الجبهة الثورية - الدعوة السلفية بالعبور - ائتلاف الشباب السلفى - ائتلاف شباب مصر الإسلامى - الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح - حركة الوحدة - حركة شعب - دعوة أهل السنة والجماعة - رابطة النهضة والإصلاح - رابطة نشطاء الثورة - كلنا معتقلون - منتدى الدلتا - مؤسسة التوافق - حزب الحرية والتنمية - حزب السلامة والتنمية - حزب النور- حزب الوعد - مجموعة المستقلون - حركة شعب "تيار الاستقلال الوطنني ".