جدة : كشف القنصل المصري في جدة السفير علي العشيري أن مشكلة المتخلفين المصريين في طريقها للحل خلال الايام القادمة بالتنسيق مع الجهات الرسمية السعودية وفي مقدمتها وزارة الحج وإدارة الوافدين بالجوازات. وأشاد العشيرى بتعاون وزارة الحج والجوازات السعودية فيما يتعلق بإنهاء إجراءات المتخلفين خاصة أن أغلبهم من المسنين ومن العوائل.
وقال العشيرى لوكالة أنباء الشرق الأوسط: لا يمكن حصر عدد متخلفي العمرة الذين تمكنوا من تأدية فريضة الحج وجوازاتهم محجوزة لدى شركات العمرة التي قدموا عن طريقها.
وأضاف: تم استلام أكثر من 200 جواز سفر من الشركات التي كانت محتجزة الجوازات.. مشيرا الى أن القنصلية اتخذت عددا من الإجراءات منها تسكين هؤلاء في مدينة الحجاج على نفقة الحكومة المصرية حتى يتم انتهاء إجراءات سفرهم.
وأوضح إن وزارة الحج السعودية على اتصال مع القنصلية فيما يتعلق بحل مشكلة هؤلاء، متوقعا ان تحل المشكلة خلال أسبوعين، حيث إن الأعداد هذا العام أقل بكثير من الأعداد في الأعوام السابقة. واعتبر أن هؤلاء متخلفي عمره ولا تنطبق عليهم العقوبات التي سوف تصدرها السعودية بشأن الحج بدون تصريح.
ونوه السفير على العشيرى بأن الحكومة المصرية تتخذ إجراءات صارمة عن طريق وزارة السياحة بشأن توعية المصريين باحترام الأنظمة والتعليمات السعودية وان على كل من يقدم للسعودية عليه المغادرة قبل انتهاء تأشيرته.
كان حوالي 700 شخص من متخلفي العمرة والحج قد تجمعوا أمام القنصلية المصرية بجدة احتجاجا على قيام بعض الشركات بحجز جوازات سفرهم واشترطت عليهم دفع 3000 ريال عن كل جواز بعد تخلفهم من العمرة للحج.
يذكر انه فور انتهاء موسم الحج، تستقبل القنصلية المصرية في جدة مئات المصريين المخالفين للقوانين السعودية المنظمة لتأشيرات العمرة والزيارة من طالبى مساعدة القنصلية على تسوية أوضاعهم وإعادتهم إلى مصر. وتعتبر هذه المشكلة من المشكلات المتكررة، وتصل مدد التخلف فى بعض الحالات إلى عشر سنوات،
ومما يعقد المشكلة أكثر احتفاظ شركات السياحة بجوازات سفر كل المعتمرين بحوزتها، حتى تحمي نفسها أمام وزارة الحج والعمرة السعودية، وبالتالي فإن معظم المخالفين لا يكون بحوزتهم جوازات سفرهم.
وتبذل القنصلية العامة في جدة كل عام جهودا حثيثة مع وزارة الحج السعودية للحصول على أكبر قدر من تلك الجوازات وإعادتها إلى أصحابها، بينما تصدر وثائق سفر للباقين لتمكينهم من العودة إلى مصر.