طهران: أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الأربعاء أن بلاده مستعدة لمواجهة العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن الدولي عليها مؤخرا بسبب برامجها النووية. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا" عن متكي قوله" لقد جمعت إيران خبرة مناسبة في مواجهة آثار العقوبات، بما في ذلك الاقتصادي منها، وسنظهر مقاومة شديدة للدفاع عن حقوقنا النووية بكل ما أوتينا من قوة". وكانت الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي قد فرضا عقوبات جديدة على الجمهورية الإسلامية بسبب رفضها تعليق برنامجها المثير للجدل لتخصيب اليورانيوم . وقال متكي "إيران ما زالت مستعدة لتنفيذ الاتفاق، الذي يتضمن قيام طهران بإيداع 1.2 طن من اليورانيوم منخفض التخصيب الذي تمتلكه لدى تركيا في مقابل الحصول على 120 كجم من الوقود النووي". وكانت تركيا والبرازيل هما الدولتان الوحيدتان اللتان صوتتا ضد قرار العقوبات الأخير في الأممالمتحدة، كما توسطتا الشهر الماضي في اتفاق لمبادلة اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب بوقود نووي من خلال روسيا وفرنسا بحيث يجري استخدامه في مفاعل طهران الطبي. ورغم أن هذه الصفقة لا تسوي بشكل نهائي الخلافات المتعلقة بالمشروعات النووية الإيرانية، إلا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اقترحته في أكتوبر الماضي أملا في أن يمهد الطريق لمفاوضات مستقبلية بين إيران والقوى العالمية. إلى ذلك ، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا اقترحت على الوكالة الدولية للطاقة الذرية عقد اجتماع على مستوى الخبراء في المجال النووي من الدول الثلاث مع ايران تحت اشراف الوكالة. وقال لافروف "هذا الاقتراح يأتي ردا على اعلان طهران لحل مسألة تزويد مفاعلها للأبحاث الطبية بالوقود النووي، في حال موافقة ايران على وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمئة".