عودة 40 ألف أسرة من النازحين إلى قراهم الأصلية بشمال دارفور

أكد والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف -غرب السودان- عودة أكثر من 40 ألف أسرة من مواطني الولاية النازحين واللاجئين إلى دولة تشاد، إلى ديارهم وقراهم الأصلية بمختلف المحليات والقرى، موضحا أنه سيتم توفير الخدمات الضرورية للمواطنين وتهيئة البيئة لتشجيع النازحين واللاجئين للعودة الطوعية إلى مناطقهم.
وأشار يوسف إلى اهتمام الحكومة على المستويين الأتحادي والولائي بقضايا النازحين بخاصة فيما يتصل بتوفير المعينات التي تمكنهم من العودة الطوعية إلى المناطق التي نزحوا منها أو توطينهم بالمدن.
وجاء ذلك لدى لقائه اليوم "الاثنين" بمقر حكومة الولاية بالفاشر، وفد الأمم المتحدة والمانحين الذي زار ولاية شمال دارفور برئاسة جون كينج المنسق العام للشئون الإنسانية بالأمم المتحدة بنيويورك، بغرض الاطلاع على تطورات الأوضاع الإنسانية بالولاية، حيث ضم الوفد ممثلي المانحين من الولايات المتحدة الامريكية وهولندا وبريطانيا.
واستعرض والى شمال دارفور، في التقرير الذي قدمه للوفد، التحسن الكبير الذي طرأ على الأوضاع الأمنية بالولاية، بجانب التحول في المزاج العام في دارفور نحو السلام، مما انعكس إيجابا على الوضع الإنساني، مشيرا إلى أن تلك المتغيرات قد أدت إلى خروج الولاية من مرحلة العمل في الطوارئ إلى مرحلة التنمية ومعالجة آثار الحرب، بجانب العمل من أجل معالجة قضايا النازحين واللاجئين، الذين عادوا أو ابدوا الرغبة في العودة إلى مناطقهم.
ومن جانبهم، عبر أعضاء الوفد الزائر عن إشادتهم بالتحسن الذي تشهده الأوضاع الأمنية والإنسانية بدارفور، وأعلنوا التزام دولهم بتقديم وتوفير الخدمات ومعالجة آثار الحرب في دارفور، كما ثمن الوفد تعاون حكومة الولاية مع المنظمات الدولية العاملة بدارفور، مطالبين بضرورة توفير الحماية والأمن للمرأة والطفل، خاصة أن دارفور تشهد تحولا من مرحلة الحرب إلى مرحلة السلام والاستقرار.