دخل صباح اليوم السبت، نحو 300 لاجئ إلى جمهورية سلوفينيا، قادمين من كرواتيا، بعد إغلاق المجر حدودها مع الأخيرة، اعتبارًا من منتصف الليلة الماضية، لمنع تدفق اللاجئين. ووفق محطة "بي أو بي" التلفزيونية في سلوفينيا، فقد قامت السلطات السلوفانية بتسجيل اللاجئين الواصلين إلى الحدود، ونقلهم بالحافلات إلى مناطق أخرى قريبة من الحدود السلوفانية مع النمسا. وكانت المجر أغلقت حدودها مع كرواتيا اعتبارًا من منتصف الليلة الماضية، أمام تدفق اللاجئين، بعد إتمامها بناء سياج حدودي بطول 329 كلم، على حدودها مع كرواتيا. من جانبه، قال وزير الخارجية السلوفاني "كارل إيرجافيتش"، قبيل اجتماع لمجلس الأمن القومي في العاصمة السلوفانية "ليوبليانا" اليوم، إن حدود بلاده مع كرواتيا مفتوحة في الوقت الراهن، مشيرًا أن اللاجئين لا يريدون البقاء في بلاده، طالما أن السفر إلى النمسا وألمانيا ممكن. وكانت سلوفينياوكرواتيا تحدثتا أمس الجمعة، حول تشديدهما الرقابة على النقاط الحدودية المشتركة بينهما، بعد إغلاق المجر لحدودها مع كرواتيا. وبدأت المجر منتصف ليلة السبت، تطبيق إغلاق حدودها مع كرواتيا، لمنع تدفق اللاجئين نحو بلدان الاتحاد الأوروبي، وبررت ذلك بأنها "ملتزمة بحماية حدود شنغن ضد العبور غير المشروع"، وفق تعبير المتحدث باسم الحكومة "زولتان كوفاكس". وقال المتحدث باسم الحكومة المجرية، إن الهدف هو إدارة الحدود والسيطرة عليها، مثلما حدث بالنسبة للحدود مع صربيا، مشيراً إلى معاقبة كل من يعبر الحدود بشكل غير شرعي. وكانت المجر بَنَت سياجًا من الأسلاك الشائكة على الحدود مع صربيا، بطول 175 كلم، لمواجهة تدفق اللاجئين نحو دول الاتحاد الأوروبي، وحتى الآن دخل المجر أكثر من 378 ألف لاجئ منذ بداية العام الجاري، سافر معظمهم إلى النمسا وألمانيا والسويد. ومن المتوقع أن يصل العدد إلى حوالي 700 أو 800 ألف، حتى نهاية العام الجاري. وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية "هانز كارل جروندوبيك"، قال أمس الجمعة، إن بلاده "تراقب تأثير إغلاق الحدود المجرية الكرواتية على النمسا". مشيرًا إلى أن بلاده سترسل "قوات الشرطة إلى الحدود الجنوبية مع سلوفانيا، حيث يتوقع أن يدخل منها اللاجئون".