طهران: اتهم مسؤولون إيرانيون الاثنين بريطانيا وألمانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة برفض تزويد طائرات ركاب إيرانية بالوقود تمشيا مع العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة على الجمهورية الإسلامية من جانب واحد بسبب برنامجها النووي. ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية قولها: "إن هذا الإتهام يأتي بعد خطوات اتخذتها دولة الإمارات العربية المتحدة هذا الشهر بتشديد دورها المهم كشريان حياة تجاري ومالي بالنسبة لإيران". وقال مهدي علياري المسؤول برابطة شركات الطيران الإيرانية: "منذ الأسبوع الماضي تمنع طائراتنا من التزود بالوقود في مطارات بريطانيا وألمانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة بسبب العقوبات التي فرضها الأمريكيون". مما يذكر أن الضغوط تتزايد على إيران بسبب برنامجها النووي كما أن الولاياتالمتحدة صعدت من حملتها الرامية لعزل إيران اقتصاديا. ولم يتضح على الفور نطاق حظر إعادة التزويد بالوقود الذي أعلن عنه المسؤولون الإيرانيون. ولم ترد أي تأكيدات لذلك من الحكومات المذكورة. ونفت شركة تعمل في مطار أبوظبي وجود أي إجراءات من هذا النوع. وقالت متحدثة باسم شركة مطارات أبوظبي "لدينا تعاقدات مع الرحلات التجارية الإيرانية ومازلنا نسمح بإعادة التزويد بالوقود". وقالت وزارة النقل الألمانية: "إن إعادة تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود لم يحظر في العقوبات الأوروبية أو الدولية وإن حظر ذلك في المستقبل ليس من الممكن التكهن به". وقال متحدث باسم الوزارة "لا يوجد حظر" وأضاف أنه لا يمكنه التعليق على ما إذا كانت هناك جهات ترفض من تلقاء نفسها تزويد الطائرات الإيرانية بالوقود. وإذا ما تأكد ذلك فستكون هذه الإجراءات الجديدة دليلا على وجود نية قوية لجعل هذه العقوبات مؤثرة. وقالت غالا رياني من مؤسسة "أي.إتش.إس جلوبال انسايت" إن أي ضغط من هذا النوع الذي يستهدف تزويد الطائرات الايرانية بالوقود سيبدو " قراءة متشددة" لقانون العقوبات الأمريكي الجديد. وأضافت أن ذلك ليس بالضرورة الاجراء الذي سعى لتنفيذه التشريع. وأشارت إلى أن التشريع يستهدف تجارة الوقود. وأضافت تعليقا على تقرير الوكالة الايرانية "سأتوخى الحذر كي لا أقفز إلى أي نتائج".