احتلت لقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع كل من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء و الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عناوين الصحف الصادرة اليوم. فأبرزت كافة الصحف تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى أهمية توفير المناخ الآمن للمواطنين بما يضمن الإدلاء بأصواتهم بحرية ونزاهة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة ، مشدداً على ضرورة التيسير على المواطنين وحسن معاملتهم حتى يتمكنوا من ممارسة حقهم الدستوري. كما أكد أنه يعول على وعى المواطنين وإدراكهم لأهمية المشاركة الفعّالة لجميع فئات المجتمع فى التصويت خلال مختلف مراحل الانتخابات البرلمانية، وذلك خلال اجتماعه أمس بالمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، فى حضور الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية، وأشرف سالمان وزير الاستثمار. ونقلت الصحف تصريح للسفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، قال فيه " إن رئيس الوزراء استعرض خلال الاجتماع الخطوات والإجراءات التى تتخذها الحكومة لتأمين مُجريات الانتخابات البرلمانية بمختلف مراحلها، مؤكداً التزام الحكومة التام بالحيدة ، وحرصها على مواجهة أية محاولة للمساس بمجريات العملية الانتخابية بمنتهى الحزم والحسم وفى إطار القانون. وأضاف أن الرئيس اطمأن خلال الاجتماع على توافر السلع الأساسية بالأسواق بما يلبى احتياجات المواطنين، حيث أكد ضرورة مراعاة محدودى الدخل والفئات الأولى بالرعاية، التى تعمل الدولة على توفير احتياجاتهم بأسعار مناسبة. كما تناول الاجتماع الأوضاع الاقتصادية الراهنة ، وتطور العمل فى المشروعات القومية التى يتم تنفيذها حالياً ، بالإضافة إلى خطة الحكومة لجذب استثمارات جديدة ، حيث أكد الرئيس أهمية مواصلة الجهود المبذولة لتوفير مناخ جاذب للاستثمارات المباشرة، أخذاً فى الاعتبار الفرص الواعدة التى توفرها مصر والمشروعات القومية الكبرى التى يتم تنفيذها ، بما يضمن تعزيز معدلات النمو الاقتصادى، والبناء على ما تم تحقيقه خلال العام الحالي. كما أكد الرئيس ضرورة إيلاء الاهتمام اللازم بإنشاء مدن صناعية متخصصة، وتذليل العقبات أمام المستثمرين. وفي الشأن الخارجي، اهتمت الصحف بتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى على أهمية تعزيز العمل والتضامن العربى المشترك كسبيل وحيدة للنهوض بالأمة العربية والدفاع عن مصالحها والتصدى لما تواجهه من تحديات جسام. وهو التأكيد الذى جاء خلال استقباله أمس الدكتور نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية. ونقلت الصحف عن السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة، قوله بأن الرئيس السيسى أكد – خلال اللقاء - ضرورة تقديم جميع أشكال الدعم والحماية للشعب الفلسطينى فى ظل تطورات الوضع المأساوى فى القدس والضفة الغربية، والذى يزيد من حالة الاحتقان السائدة ويوفر بيئة خصبة لانتشار العنف. وأكد الرئيس أن السلام العادل والشامل وإقامة الدول الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، هما السبيل الوحيدة لنزع فتيل التوتر وتوفير واقع مستقر وآمن لجميع الأطراف فى المنطقة. وذكر السفير علاء يوسف أن أمين عام الجامعة العربية عرض على الرئيس – بصفته رئيساً للقمة العربية – آخر التطورات على الساحة العربية والدور الذى تقوم به الجامعة العربية لتوحيد الصف العربى. كما استعرض الدكتور نبيل العربى تطورات الأوضاع الأخيرة فى الأراضى الفلسطينية، وكذلك الخطوات الجارية لمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الأخيرة بشرم الشيخ مارس الماضى. وأشار إلى التحضير لعقد اجتماع وزارى خلال شهر نوفمبر المقبل لبحث سبل حماية الأمن القومى العربى فى مواجهة التحديات الراهنة وعلى رأسها تحدى الإرهاب، وتناول اللقاء الجهود العربية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية فى كل من سوريا وليبيا واليمن، حيث أكد لرئيس السيسى أهمية التحرك العاجل والفعال لتقديم حلول جذرية للأزمات الراهنة فى المنطقة بما يحافظ على كيانات الدول ومؤسساتها الوطنية، ويصون مقدرات شعوبها، ويقضى على بؤر التطرف والإرهاب. وتطرق اللقاء إلى جهود تعديل ميثاق الجامعة بما يعزز من آليات العمل العربى المشترك، وزيادة قدرته على الاستجابة لمختلف التحديات. كما ألقت كافة الصحف الضوء على زيارة الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى إلى العاصمة الإسبانية مدريد على رأس وفد عسكرى رفيع المستوى فى زيارة رسمية تستغرق عدة أيام بدعوة من السيد بيدرو مورينيس أيولاتى وزير الدفاع الاسباني، والتى يجرى خلالها العديد من المباحثات المهمة تتناول زيادة اوجه التعاون العسكرى والأمنى بين القوات المسلحة لكلا البلدين، والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. وأشارت كافة الصحف إلى أن الزيارة تأتي فى ضوء العلاقات المتميزة التى تربط البلدين، والاهتمام الذى توليه القيادة السياسية للتنسيق والتشاور فى العديد من الملفات والقضايا المهمة التى تتصل بالمنطقة، وزيادة آفاق التعاون فى العديد من المجالات. وكان الفريق أول صدقى صبحى قد استقبل وزير الدفاع الإسبانى الذى قام بزيارة رسمية لمصر خلال شهر مايو الماضى، حيث أجريت له مراسم استقبال رسمية، ووقع الجانبان مذكرة التفاهم العسكرى، التى تضمنت زيادة أوجه التعاون فى المجالات العسكرية وتبادل الخبرات والتدريبات المشتركة لكلا البلدين.