أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن موقف بلاده من الأزمة السورية ثابت ولم يتغير، وترى أن "رئيس النظام السوري بشار الأسد سبب المشكلة في سوريا ولا مستقبل له في هذا البلد". جاء هذا خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في العاصمة السعودية الرياض، وكشف خلاله أن بلاده تحاول إقناع روسيا بأن أي حل سياسي للأزمة السورية يجب أن يتضمن رحيل الأسد. وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كان موقف بلاده تغير من الأزمة السورية ، قال الجبير "لا يوجد أي تغير في موقف المملكة من سوريا، بشار الأسد سبب قتل مئات الآلاف من شعبه وشرد الملايين ودمر بلباده، هو سبب المشكلة في سوريا ولا مستقبل له في هذا البلد وموقفنا ثابت لم يتغير". وبين أن المملكة تحاول "إقناع روسيا بأن أي حل سياسي للأزمة السورية يجب أن يتضمن رحيل الأسد"، مشيرا إلى وجود "حل سياسي وآخر عسكري للأزمة، وكلاهما دون بشار الأسد". وأردف "سيأتي يوم نرى فيه سوريا أراضيها موحدة، وفيها أمن واستقرار، وليس بها بشار الأسد". وفي تعليقه على تصريحات الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالحن بعدم وجود أي دور لإيران داخل اليمن، قال الجبير "الإيرانيون موجودون في اليمن، ودعموا الحوثيين بالسلاح، والخبراء العسكرين، من يقول هذا كأنه يقول الشمس لا تطلع من الشرق، كلام الرئيس المخلوع صالح لا علاقة له بالواقع". وبين أن "الهدف من العمليات العسكرية في اليمن هو تحريرها، ورد العدوان عن السعودية، ودعم الشرعية"، معتبرا أن "إنهاء الصراع في اليمن في يد الحوثيين وصالح". ولفت وزير الخارجية السعودي إلى أن هناك تحديات كثيرة تواجه المنطقة، من بينها "تدخل إيران في شؤون دولها". بدوره اعتبر فابيوس أن الأسد جزء من المشكلةن ولا يمكن أن يشكل جزءا من الحل، وقال في هذا الصدد "لا يمكن أن نتخيل مستقبل سوريا بيد الأسد .. غير معقول أن يكون شخص يشكل الجزء الأكبر من المشكلة هو جزء من الحل". وبين أن بلاده بدأت مؤخرا بتوجيه ضربات لتنظيم "داعش" في سوريا، انطلاقا من مبدأ الدفاع عن النفس، وفق ميثاق الأممالمتحدة، مشيرا إلى أن بعض عناصر التنظيم يقومون بتهديدات ضد فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية. وأضاف الوزير الفرنسي، أنه "كلما دعت الحاجة سنوجه ضربات لداعش".