ذكرت مؤسسة «آي. اتش. إس ماريتايم 360» البحثية الأمريكية، أن الحكومة المصرية تلقت مطالب بتوضيح خططها لتطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مع سعيها لاجتذاب استثمار أجنبي لتحقيق أهدافها الاستثمارية الطموحة للمنطقة حول القناة. وقالت المؤسسة - المعنية بأخبار وبحوث وتحليلات قطاع الشحن البحري في تقرير بموقعها على الإنترنت - إن عدة دول عبرت بالفعل عن اهتمامها بالاستثمار في المشروع، لكن ثارت بواعث قلق بشأن ما اعتبر نقصا للتفاصيل بشأن خطط التطوير وما قد يكون إجراءات إدارية صعبة وتحديات تنظيمية. وأوضح السفير الهندي لدى القاهرة، سانجاي بهاتاتشاريا، أنه رغم ترحيب الشركات الهندية بالفرصة لزيادة استثماراتها في مصر المقدرة بحوالي ثلاثة مليارات دولار، إلا إنها ستطلب مزيدا من التفاصيل. وأضاف، أثناء احتفال بالتعاون التقني والاقتصادي بين الهند ومصر أقيم في السفارة الهنديةبالقاهرة، «نحن تواقون وإيجابيون بعد افتتاح قناة السويس الجديدة والشركات الهندية لديها اهتمام كبير جدا بإنجاز أعمال في مصر، لكنها تريد أن تعرف مزيدا من التفاصيل عن المنطقة حسب الخطة الأصلية». وخصص الرئيس عبد الفتاح السيسي في أغسطس مساحة 460.6 كيلومتر مربع حول قناة السويس كمنطقة اقتصادية خاصة. ويتيح التخصيص تأسيس هيئة مستقلة لديها سلطة إصدار تصاريح للمستثمرين من «شباك واحد» للتغلب على العراقيل البيروقراطية المعتادة. وأشارت الحكومة إلى أنها تتوقع استثمارات في منطقة قناة السويس تتراوح بين 68 مليار دولار و100 مليار دولار، وبدأت حملة ترويجية للمشروع تشمل مؤتمرات في أبوظبي وبرشلونة وبيروت وهامبورج ولشبونة ومرسيليا وميلانو وموسكو قبل نهاية العام. ونقل الموقع عن فايز عز الدين، رئيس غرفة التجارة الكندية في مصر والشرق الأوسط، قوله إن كندا مهتمة بالفرص التي يتيحها تطوير منطقة قناة السويس، لكنه حذر من أن مصر يجب أن تفي بتعهدات بضمان وجود هيكل تنظيمي سليم وعملية إدارية سلسة. وقال عز الدين إن الغرفة ستنظم مؤتمرا كبيرا في كندا لبحث الاستثمار في مشروعات مثل الطاقة واللوجستيات والبتروكيماويات. ولفت التقرير إلى إنشاء منطقة صناعية صينية في ممر قناة السويس، تخطط الصين إقامة 50 مصنعا بها في السنوات الثلاث المقبلة. وقال إن الصين ومصر وقعتا مذكرة تفاهم استثمارية هذا العام في قطاعي النقل والطاقة بقيمة عشرة مليارات دولار، لكن من المعتقد أن قيمة المشروعات الجاري تنفيذها فعلا تقل عن مليار دولار.