تنطلق صباح اليوم الثلاثاء، مسيرة شبابية من مدينة إب وسط اليمن، تحمل مياه الشرب لسكان مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون، ويمنعون دخول المواد الغذائية والمياه إليها منذ عدة أشهر. ويشارك في المسيرة التي تحمل اسم "مسيرة المياه"، صحفيون وناشطون سياسيون وحقوقيون إضافة لعشرات الشباب انضموا للفعالية الهادفة لإيصال مياه الشرب لسكان تعز، صاحبة أكثر كثافة سكانية في اليمن. وقال مشاركون في اللجنة المنظمة لوكالة "الأناضول" الإخبارية: "إنهم سيحملون عبوات المياة كشعار تعبيري للمسيرة الإغاثية وسيتقدمون شاحنات تحمل خزانات مليئة بمياه الشرب لسكان تعز الذين لجأوا الأيام الماضية لشرب المياة المالحة". واستبق الحوثيون الفعالية التي تندد بحصارهم لمدينة تعز، بشن حملة اعتقالات للجنة المنظمة في مدينة إب، مساء أمس الإثنين. وذكر ناشطون ل"الأناضول" أن "دوريات عسكرية للحوثيين، داهمت مقر اجتماع اللجنة المنظمة للمسيرة واعتقلت نحو 30 ناشطًا". وتعيش مدينة تعز، وسط اليمن، حصارًا خانقًا فرضه الحوثيون على دخول السلع والمواد الغذائية والطبية ومياه الشرب، وخصوصًا المناطق التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال سكان محليون ل "الأناضول": "إن الناس اضطروا لشرب المياة المالحة بعد تعذر الحصول على مياه الشرب المحلاة خلال اليومين الماضيين، ووصول سعر عبوة 10 لتر، إلى 400 ريال يمني (دولارين)". وتسيطر المقاومة الشعبية بتعز على غالبية المناطق داخل المدينة، فيما يسيطر الحوثيون وقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، على منافذ المدينة والمرتفعات التي يشنون منها قصفًا مدفعيًا ضد مواقع المقاومة.