طالب عدد من أئمة وشيوخ وزارة الأوقاف بإلغاء قاعات الأفراح الملحقة بالمساجد، أو إعادة تنظيمها، لما تسببه من هرج ومرج وأصوات عالية في حفلات الزفاف والخطوبة، وهو ما قد يبطل الصلاة ويجعل المصلين يتذمرون منها. ويرى الرافضون لإقامة مناسبات الفرح في المساجد، أن الأخيرة دور عبادة تستخدم للطاعة، والذكر وتعلم القرآن، لكنها عندما ترتبط بقاعات الأفراح، تشوش على المسلمين في صلاتهم. وبحسب الأئمة والشيوخ، فوزارة الأوقاف قد وقعت في خطأين بسبب قاعات الأفراح، في الدنيا والآخرة، الأول نار القاعات وارتفاع أسعارها في الدنيا، والثاني الحساب في الآخرة بسبب الصخب والضجيج الذي يصاحب تلك الأفراح في المساجد. الشيخ إبراهيم عبد الحميد نقيب الأئمة في الصعيد، قال إذا كانت صالات الأفراح منعزلة ولم يصدر منها صوت يسمعه المصلين فلا مانع من إقامتها، ولكن الأفضل تشغيلها بعد صلاة العشاء حتى لا تضر المصلين. وأضاف أنه يمكن إلغاء قاعات الأفراح بتقديم طلب لإمام المسجد ورفع الطلب للمسئولين كجهة الأشراف علي صالات الأفراح أو مدير الإدارة أو كيل الوزارة ومتابعة الطلب بعد توقيع عدد من رواد المسجد شريطة أن يكون الصالات تابعة للأوقاف. غير مناسبة الشيخ هاني نصار الداعية بوزارة الأوقاف، قال إن يوم الزفاف يوم فرح للمسلمين، وعن عائشة: أنها زفت امرأة إلى رجل من الأنصار، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عائشة ما كان معكم من لهو فإن الأنصار يعجبهم اللهو - رواه أحمد والبخاري. وعن القاعات التابعة للمساجد أكد أنه لما تسببه من هرج ومرج وإشعال صواريخ وأصوات عالية أثناء الصلاة يمكن غلقها لو سببت مشاكل للمصلين في أوقات الصلاة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التشويش على المصلين حتى ولو بقراءة القرآن الكريم. الداعية الشيخ جمعة الهلالي قال إن أغلب الأفراح الشعبية لا تليق بقاعات المسجد، وبها مخالفات شرعية وأخلاقية لا حصر لها، أما الفرح الإسلامي أو ما يسمى بالإنشاد الصوفي والقران الكريم يقيم حفلات قرانيه رائعة. وأوضح أن مجلس إدارة المسجد هي لها الحق في دراسة الأضرار، والحكم إن كانت قاعات المسجد بها مخالفات أم لا. عائد كبير الشيخ ناصر الطيب إمام بأوقاف أسيوط، قال إن قاعات الأفراح تعمل في المغرب أو العشاء، وتدر عائدا كبيراً في وزارة الأوقاف وأضاف أن أغلب قاعات الأفراح تكون في مساجد كبيرة لها مجالس إدارات، ولا يوجد في كل المساجد قاعات. أسعار القاعات وتتفاوت أسعار قاعات المناسبات لتصل إلى 7 ألاف جنيه في مسجد عمر مكرم للقاعة الكبرى و3 آلاف جنيه للقاعة الصغرى، وفي مسجد على بن أبى طالب بمنطقة مصر الجديدة - شارع تريومف، يبلغ سعر قاعة الأفراح 2500 جنيه، وفي مسجد الحصري بمنطقة 6 أكتوبر، سعر القاعة 100 فرد يتراوح بين 800 – 900 جنيه ، و150 فرد يتراوح بين 1000 – 1200 جنيه. وفي مسجد الشرطة بصلاح سالم، سعر القاعة 150 – 220 فرد يتراوح بين 700 – 900 جنيه 350 فرد ب 1300 جنيه، وسعر القاعة في مسجد الزمالك بشارع 26 يوليو 2500 جنيه، ومسجد الكواكبي بمنطقة المهندسين ، سعر القاعة 2500 جنيه. وفي مسجد آل رشدان ، بجوار إستاد القاهرة الدولي ، سعر القاعة 85 فرد يتراوح بين 150 – 200 جنيه 120 فرد يتراوح بين 200 – 300 جنيه ، و220 فرد يتراوح بين 300 – 375 جنيه. وفي مسجد الرحمن الرحيم بصلاح سالم، سعر القاعة 200 فرد يتراوح بين 1400 – 1600 جنيه ،300 فرد يتراوح بين 2200 – 2500 جنيه،500 فرد يتراوح بين 3900 – 4000 جنيه، مسجد على بن أبي طالب بمنطقة الدقي سعر القاعة 1500 جنيه.