قال اللواء سمير فرج، محافظ الأقصر الأسبق، وأحد أبطال حرب أكتوبر، إنه كان في هيئة العمليات بالقوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر، ولم يكن هناك أي شعور بأن الجيش المصري سيستطيع عبور قناة السويس، موضحا أنه لكل شخص مهمة في الحرب، وأن الرئيس الأسبق أنور السادات قال لهم إن هناك فتوى بإفطارهم في رمضان، ولكنهم لم يفطروا. وتابع فرج في حواره ببرنامج "ممكن"، الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان، على فضائية "سي بي سي"، أنه كل نصف ساعة كان يوجد خبر مفرح للجيش المصري، ولم يصدق من فرحته، وأن السيناريو الذي تم عمله في الخطة تم تنفيذه بالتمام، مضيفا أن الجيش قام بعمل رائع حتى يوم 12 أكتوبر، وأنه بعد ذلك حدث دعم أمريكي لإسرائيل. وتابع :"القوات الإسرائيلية كانت تنزل في العريش، ورؤية الفريق سعد الشاذلي كانت صائبة مئة بالمئة عسكريا، ولدينا دستور في الجيش ومبادئ، وهي أن السياسي يحاول التأثير عليك أثناء القتال كقائد عسكري فلا تنجرف واستكمل خطتك.. والقرار السياسي مختلف عن القرار العسكري، لذا أمر السادات بخطة التطويق، وهو ما حدث بالفعل". وحول مناظرته أمام شارون بعد الحرب بسنة، صرح بأن :"كنت الأول في كلية أركان الحرب، وجاءت بعثة لي بكلية ببريطانيا، وكان لدي 26 سنة، وعندما ذهبت بعدها بأسبوع وجدت مانشيت بجريدة بريطانية كبيرة تستعجب من قبولي في الكلية وأنا مصري، وفي اليوم الثاني مدير الكلية قال لا (متزعلش.. مادام جيت فاللي عايز يقول يقول)، وبعدها مدير الكلية وجدته مع أدجر آلان وهو مقدم أشهر برنامج بانوراما في إنجلترا، وقال لي (أنا مبسوط أنك ضابط مصري.. وأريدك أن تأتي للتحدث عن مصر هل عندك مانع)، فطلبت موافقة مصر، ورؤية الأسئلة". واستكمل :"كان كل هدفه جري إلى مناظرة شارون دون أن أعلم، ووجدت الأسئلة تودي في داهية، وأرسلت إلى القيادة بمصر، وعدت إلى مصر وجلست في المخابرات، ووضعت الخرائط لأكون محترفا، ثم عدت إلى انجلترا، وصورت الجزء الخاص بي في الكلية، ثم انتظرت الذهاب إلى الاستديو". واستطرد :"طلب مني الجلوس أمام أفراد من معهد الدراسات الاستراتيجية ويلقون علينا الاسئلة، وخرجت يوم الحلقة على الهواء، ونصف ساعة كنت أتحدث، وشارون صور في سيناء والقدس، وقال لهم (أنا جنرال وهو ميجور، ويجب أن يلبس مدني)، وكان الأمر بالنقاط، وحصلت على 8 من عشرة، وخسرت نقطتين بسبب خطة التطويق في الحرب والتي سببت الثغرة، وحصل شارون على اثنين من عشرة، وتم سؤاله (ما هي مفاجأة أكتوبر.. هل هو هجوم المصريين عليكم في عيد الغفران وهو يوم ديني) قال لهم إن المفاجأة هو الجندي المصري".