شارك وزير الخارجية المصري سامح شكري في اجتماع وزاري رفيع المستوى حول ليبيا، عُقد بمقر الأممالمتحدة اليوم الجمعة، بحضور ممثلي الأطراف الليبية المشاركة في مفاوضات الحوار الوطني الليبي، وممثلي دول ومنظمات دولية أخرى. وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد، في بيان، إن سكرتير عام الأممالمتحدة دعا إلى هذا الاجتماع لتوجيه رسالة موحدة ونهائية من المجتمع الدولي إلى جميع الأطراف الليبية بضرورة التوقيع النهائي على الاتفاق السياسي بشأن تشكيل حكومة وفاق وطني. وشارك في الاجتماع الوزاري بالأممالمتحدة وزراء خارجية الولاياتالمتحدة، وإيطاليا، وليبيا، والأردن، والجزائر، والمغرب، ومالي، والسويد، ووزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط، وسكرتير عام الأممالمتحدة، وأمين عام جامعة الدول العربية. وأوضح "أبو زيد" أن بيان مصر الذي ألقاه الوزير سامح شكري أكد أنه لم يعد من المقبول المزيد من التأخر في التوقيع على الاتفاق السياسي وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، أو التراجع عن الاتفاق الموقع في الصخريات. وقال شكري إن "من يرغب في تعطيل أو إعاقة مسيرة الشعب الليبي نحو الاستقرار والوفاق عليه أن يتحمل المسؤولية"، مؤكدا أن مصر تعتبر أن مجلس النواب الليبي هو الكيان الشرعي الوحيد في ليبيا، وستسمر شرعيته لحين انعقاد انتخابات تشريعية جديدة. وسلمت الأممالمتحدة، في سبتمبر الماضي، الفصائل الليبية المتحاربة المسودة النهائية لاتفاق السلام من أجل إنهاء الصراع. والاتفاق الذي ترعاه الأممالمتحدة بعد أشهر من المفاوضات المتعثرة يهدف إلى إنهاء القتال بين حكومتين متنافستين وقوات متناحرة وهو الأمر الذي جعل ليبيا على شفا الانهيار بعد أربع سنوات من سقوط معمر القذافي.