بحث الأردن والاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، سبل تفعيل آفاق التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية ومقاومة الإرهاب والجريمة بشتى أنواعها. جاء ذلك خلال لقاء وزير الداخلية الأردني سلامة حماد، اليوم، مع سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في عمان أندريا ماثيو فونتانا، حيث أشاد حماد بالمستوى المتطور من العلاقات التي تربط الجانبين، ودعا إلى ضرورة فتح آفاق أوسع للتعاون بينهما بما يحقق مصالحهما المشتركة، بحسب وكالة "أ ش أ". وأفاد وزير الداخلية الأردني بأن المرحلة السهلة في محاربة الإرهاب هي المرحلة العسكرية القائمة على استخدام البندقية والسلاح في حين تكمن المرحلة الصعبة في تغيير الأيديولوجيات الخاطئة والمعتقدات الفاسدة التي تتطلب خطة استراتيجية طويلة الأمد تشمل المدارس والجامعات ودور العبادة ومختلف مؤسسات المجتمع المدني لإعادة الأمور إلى وضعها الصحيح وتصحيح المسار بما يخدم ويحقق السلم والأمن المحلي والدولي. ونوه بالدور الأردني تجاه القضايا المصيرية والتحديات الصعبة التي تواجه المنطقة برمتها وسعيه الدؤوب لحفظ أركان الأمن والأمان وتحقيق التوازن والاستقرار، مطالبًا بالمزيد من الدعم؛ لتمكينه من المحافظة على الاستمرار بأداء هذا الدور وخاصة في ظل وجوده وسط منطقة تعج بالاضطرابات. ولفت إلى أن الاقتصاد الأردني يعاني من آثار النزاعات التي تشهدها دول الجوار وتعطل شريان الحياة الاقتصادية الذي كان يستمد جزءا من قوته من تعاملاته التجارية مع هذه الدول قبل حدوث النزاعات فيها. وأعرب حماد عن أمله بزيادة الدعم الأوروبي للأردن خاصة في ظل استقباله أعدادًا كبيرة من اللاجئين السوريين الذين ينتشرون في مختلف مناطق المملكة جراء الأحداث التي تشهدها بلادهم. وبدوره، أكد فونتانا دعم الاتحاد الأوروبي لمشاريع الأردن التنموية وبرامجه الإصلاحية ولاسيما مشروع اللامركزية، وتزويده بكل ما يحتاجه لإنجاح المشروع وإخراجه إلى حيز الوجود، معتبرًا هذا المشروع خطوة في الاتجاه الصحيح ونقلة نوعية على صعيد تطوير أسس ومعايير الحكم المحلي. وجدد دعوة الاتحاد الأوروبي لوزير الداخلية الأردني لحضور المؤتمر المزمع إجراؤه في لوكسمبورج في الثامن من سبتمبر المقبل والذي سيتناول سبل مكافحة الإرهاب وقضايا اللجوء وموضوعات أمنية أخرى.