عبر وزير البنى التحتية والطاقة والمياه الإسرائيلي يوفال شتاينتس عن شعوره بالقلق حيال تعزيز القوات الإيرانية بالقرب من الحدود مع اسرائيل. وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية أن تصريحات الوزير شتاينتس الذي ينتمي الى حزب الليكود لاذاعة الجيش الاسرائيلي تأتي في غضون تعزيز روسيا لقواتها في سوريا لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد داعش والجماعات المتمردة الأخرى التي تتحدى نظام الحكم في سوريا. لكن الصحيفة قالت: "إن الوزير يشعر بقلق اكبر حيال دخول قوات من الداعم الرئيسي الآخر للأسد وهو ايران"، حيث قال: "لا أحد يروق له رؤية قوات روسية في منطقة مرتفعات الجولان ، لكننا لا نريد بالقطع رؤية قوات إيرانية بالقرب من إسرائيل". وقال شتاينتس - الذي كان يتحدث بينما كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في طريقه الى نيويورك للتحدث أمام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الخميس: "إن إسرائيل ستوضح مخاوفها فيما يتعلق بالقوات الإيرانية في سوريا خلال مناقشات مع الأطراف المعنية"، وأضاف: "في كل مناقشتنا أولا وقبل كل شىء مع الولاياتالمتحدة ولكن ايضا مع روسيا وبقية القوى في العالم يتعين أن نؤكد على أهمية أن تبقى القوات الإيرانية في ايران". وكان مصدر امني إسرائيلي كبير قال في وقت سابق من هذا الشهر: "إن قوة من الحرس الجمهوري الإيراني تتألف من مئات الجنود دخلت سوريا مؤخرا لمساعدة نظام الأسد"، وأشار الى أن طهران أرسلت قوتها في ضوء محنة الأسد الحالية في إطار جهود روسية إيرانية منسقة لمنع انهيار ما تبقى من نظام الأسد. ووفقا للتقييمات الإسرائيلية يسيطر نظام الأسد حاليا على ما بين 25 الى 30 في المائة من سوريا والذي يضم دمشق والساحل السوري، حيث تتركز الأقلية العلوية الداعمة له. ووصف المصدر لقاء الشهر الماضي بين قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو بأنه حدث يسبق المبادرة العسكرية الروسية الإيرانية لانقاد الأسد. وكان الرئيس الايراني حسن روحاني قد قال في وقت سابق إن إيران ستساند الدولة السورية والرئيس الأسد "حتى نهاية الطريق". ويأتي هذا في وقت دعا فيه الرئيس الأمريكي باراك اوباما في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الاثنين إلى مرحلة انتقالية في سوريا تستثني بشار الأسد ، معربا عن استعداده للعمل مع روسياوإيران بهذا الشأن ، في حين أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه اتفق مع نظيره الأمريكي على العمل من أجل التغلب على الخلافات القائمة ، معتبرا أن الشعب السوري هو من يقرر مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد.