واصلت وزارة الداخلية ضرباتها الاستباقية الرامية لكشف البؤر الإرهابية وملاحقة كوادرها الهاربة والمتورطة في تنفيذ العديد من العمليات العدائية بالبلاد والمرصود اعتزامهم تصعيدها خلال الفترة المقبلة بغرض إثبات تواجدهم على الساحة وزعزعة الاستقرار والنيل من مقدرات الوطن. وأوضحت وزارة الداخلية، في بيان لها، أن معلومات توافرت تفيد اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية التكفيرية إحدى مزارع الدواجن بمنطقة الزيدية بدائرة مركز أوسيم بمحافظة الجيزة وكراً لاختبائهم، وأنهم يعدون لتنفيذ سلسلة أعمال عدائية خلال احتفالات عيد الأضحى المبارك ردا على النجاحات التي تحققت في ملاحقتهم بأوكار اختبائهم المختلفة والتي يتخذونها مركزاً لتجهيز العبوات المتفجرة كنقطة انطلاق ارتكاب أعمالهم الدنيئة. وقال البيان إن الأجهزة الأمنية قامت اليوم بإعداد خطة للتعامل مع تلك المعلومات ومداهمة وكر اختباء العناصر المشار إليها لضبطهم عقب استصدار إذن من نيابة أمن الدولة العليا، وحال استشعارهم باقتراب القوات قاموا بالمبادرة بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة وإلقاء العديد من العبوات المتفجرة تجاهها مما دفع القوات للتعامل معهم لعدة ساعات. وأضاف البيان أن ذلك أسفر ذلك عن مصرع 9 من العناصر الإرهابية، وقد تبين ارتداء ثلاثة منهم أحزمة ناسفة والعثور بوكر اختبائهم على 4 بنادق آلية عيار 7,62×39مم و 9 خزائن تحوى كمية من الطلقات من ذات العيار وكمية من العبوات المتفجرة والقنابل اليدوية يجرى التعامل معهم بمعرفة خبراء المفرقعات وسيارة ماركة "تويوتا" دفع رباعى، ودراجة نارية بدون لوحات معدنية والعديد من الأوراق التنظيمية. وأشار البيان إلى أن هذه التعامل نتج عنه إصابة ثلاثة ضباط واثنين من المجندين بطلقات نارية، وتم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج. وأضاف البيان أن المعلومات المتوافرة أكدت أن العناصر المُشار إليها من المتورطين في ارتكاب العديد من العمليات الإرهابية التي اتسمت بالعنف والدموية، وكان على رأسها التفجيرين اللذين استهدفا مقر إدارة قطاع الأمن الوطني بالقليوبية والقنصلية الإيطالية بالقاهرة، فضلاً عن الشروع في استهداف بعض ضباط الشرطة والقوات المسلحة ورجال القضاء والمنشآت الحيوية والهامة بنطاق المنطقة المركزية. وأكد البيان أن الأجهزة الأمنية قامت بتقنين الإجراءات القانونية حيال الواقعة المُشار إليها وقد انتقلت النيابة العامة للمعاينة. وأكد البيان عزم وزارة الداخلية الشديد في المضي قدما لأداء واجبها في حماية الوطن والتصدي للبؤر الإرهابية والإجرامية والخارجين على القانون في ظل محاولات البعض منهم النيل من الاستقرار الداخلي وزعزعة أمن البلاد. وأهابت وزارة الداخلية المواطنين التفاعل الجدي معها لرصد حركة العناصر الإرهابية الهاربة والإبلاغ عنها حفاظاً على أمن الوطن ومقدراته.