تم إقامة حفل خاص لتسليم الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " إيسيسكو " ، شهادة وميدالية تسميته ضيف الشرف لمدينة بوينس آيريس، في قاعة إيفا بيرون بمبنى برلمان مدينة بوينس آيريس ، و هذه المرة الأولى التى يمنح فيها لشخصية من العالم الإسلامى . وقامت بتسليم الشهادة والميدالية للدكتور التويجري، السيدة فيكتوريا موراليس، رئيسة لجنة التربية في البرلمان بحضور وزير الأديان وعدد من أعضاء البرلمان، وعدد من سفراء الدول الأعضاء في الإيسيسكو يتقدمهم سفيرا المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية، والأمين العام للمنظمة الإسلامية لأمريكا اللاتينية والكاريبي، والأمين العام لمعهد الحوار بين الأديان في الأرجنتين، وعدد من رؤساء المراكزالثقافية والجمعيات الإسلامية في أمريكا اللاتينية والكاريبي. وألقت السيدة موراليس كلمة رحبت فيها بالمدير العام للإيسيسكو وشكرته على الاهتمام بتعزيز علاقات الإيسيسكو ببلادها ، وقالت إن برلمان بوينس آيريس صوت بالإجماع على منحه صفة ضيف الشرف للعاصمة الأرجنتينية تقديراً لجهوده المتواصلة وانجازاته الكبيرة في مجال التربية والثقافة والحوار بين الثقافات والتعايش بين أتباع الأديان، وحرصه على نشر قيم السلام والتفاهم والتعاون والاحترام المتبادل بين الشعوب. كما ألقى كل من الأمين العام للمنظمة الإسلامية لأمريكا اللاتينية والكاريبي، والأمين العام لمعهد الحوار بين الأديان كلمتين أشادا فيهما بالمدير العام للإيسيسكو وبجهوده الكبيرة لتعزيز التفاهم والحوار بين الشعوب، ودعمه لأنشطة المراكز والجمعيات الإسلامية في أميركا اللاتينية والكاريبي ومناطق أخرى من العالم. و شكر المدير العام للإيسيسكو فى كلمته برلمان بوينس آيريس على هذا التكريم، وقال إن العالم اليوم يحتاج إلى التربية البانية لثقافة التعارف والتفاهم والاحترام للتنوع الديني والثقافي، وأكد حرص الإيسيسكو على الإسهام في تحقيق ذلك من خلال برامجها وأنشطتها ، ومن خلال علاقاتها مع المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية. وأشاد بالتسهيلات التي قدمتها الأرجنتين لعقد أول اجتماع لرؤساء المراكز والجمعيات الإسلامية في أميركا اللاتينية والكاريبي في بوينس آيريس عام 2001 والاجتماع الثاني عام 2002، وما تقدمه الآن للاجتماع الثالث الذي سيعقد يوم الأحد القادم. كما أشار المدير العام للإيسيسكو إلى لقائه بالبابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، في شهر نوفمبر عام 2014 في المقر البابوي بالفاتيكان، وكيف كان ذلك اللقاء الانطلاقة لبدء عمل مشترك يخدم قضايا السلم والتعاون والاحترام بين المسلمين والمسيحيين، واختيار بوينس آيريس مكانا لإنطلاق أول مؤتمر سينظمانه يومي 18 و19 سبتمبر 2015. وقال إنه فخور بمنحه لقب ضيف الشرف لمدينة بوينس آيريس الذي يمنح لأول مرة لشخصية من العالم الإسلامي، مؤكداً أنه سيعمل على تعزيز علاقات التعاون بين الإيسيسكو وبين الجهات المختصة في الأرجنتين في المجالات التربوية والثقافية والحضارية.