أكد أسامة القواسمي المتحدث باسم حركة التحرير الفلسطينية "فتح"، أن هناك محاولة إسرائيلية لاستباحة المسجد الأقصى وباحاته يوم الثلاثاء القادم تزامنا مع "عيد العرش الإسرائيلي"، موضحا أن إسرائيل تريد "تجسيد التقسيم المكاني والزمني للمسجد الأقصى". وأعلن القواسمي من خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صوت الناس" على قناة "المحور" الفضائية اليوم الجمعة، أن حركة "فتح" لديها خطط لدعوة الفلسطينيين للمرابطة داخل المسجد الأقصى وأن هناك اتصالات دولية مكثفة يجريها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من الزعماء العرب لتهدئة الأوضاع قبل حدوث ما وصفه ب"مجزرة حقيقية" يوم الثلاثاء. كما حذر القواسمي من أن المساس بالمسجد الأقصى يدخل المنطقة في "حرب دينية كاملة" لها أثار على المنطقة، مناشدا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للتوقف عن أفعالها العنصرية. وأشار إلي أن ما تفعله إسرائيل هو "جس نبض" للرد الفعل العربي، موضحا أنه لا يوجد أي ردود أفعال عربية ترتقي لما يحدث نتيجة أن "الهموم العربية كثيرة". وطالب من الدول العربية والإسلامية بتكثيف جهودها والتحرك لإنقاذ المسجد الأقصى، مشددا على ضرورة عمل قمة مصغرة على مستوى الدول العربية الكبرى المؤثرة على العالم والحديث مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بلغة المصالح، والحديث مع مجلس الأمن ككتلة عربية موحدة. وانتقد القواسمي السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، مؤكدا أن "إسرائيل تفعل ما تريد طالما هناك الولاياتالمتحدة ولديها حق الفيتو بمجلس الأمن، وأن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن المصالح المشتركة بين أمريكا وإسرائيل". وكانت الفترة الماضية قد شهدت اشتباكات ومناوشات عنيفة بين مصلين والقوات الإسرائيلية بالمسجد الأقصى، بسبب اعتراض المصلين على اقتحام متطرفين يهود للمسجد.