حذر أحمد بحر، نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان)، ظهر اليوم الأحد، الحكومة الإسرائيلية من تداعيات مخططاتها "العدوانية وسياساتها الإرهابية" بحق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس. وقال بحر، في كلمة ألقاها خلال جلسة عقدها نواب حركة "حماس" في مدينة غزة، ل"مناقشة حادث اقتحام مستوطنين إسرائيليين للمسجد الأقصى"،:"نحذر حكومة الاحتلال من تداعيات مخططاتها العدوانية وسياساتها الإرهابية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، وسعيها لإشعال فتيل الحرب". وتعقد كتلة حركة حماس البرلمانية، التي تهيمن على غالبية مقاعد المجلس التشريعي، جلسات أحادية لها في غزة، وسط مقاطعة باقي الكتل، منذ سيطرة حركة حماس، على قطاع غزة منتصف عام 2007. وقال بحر:" ندعو الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده للنفير العام من أجل مواجهة وإحباط الهجمة الإسرائيلية وإنقاذ المسجد الأقصى". كما طالب الدول العربية والإسلامية باتخاذ "موقف شجاع ومسؤول تجاه اعتداءات الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين على المسجد الأقصى ومدينة القدس". ودعا إلى "طرد السفراء الصهاينة" من العواصم العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وتبني برنامج عملي لمواجهة "استباحة الصهاينة" للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية داخل فلسطين. وتسعى إسرائيل بحسب الفلسطينيين، إلى تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، بين المسلمين واليهود، وهو يرفضه المسلمون، ويرون فيه مساسا بحقهم الديني. واقتحم نحو 50 مستوطنًا إسرائيليًا، المسجد الأقصى فجر اليوم الأحد، برفقة وزير الزراعة "أوري أرئيل"، وتحت حراسة الشرطة الإسرائيلية. وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن "الشرطة الإسرائيلية أغلقت منذ ساعات الفجر، مداخل البلدة القديمة في القدسالمحتلة، عبر نصب الحواجز، وأعقبت ذلك باقتحام واسع لساحات المسجد الأقصى، والمصلى القبلي، وأطلقت قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي على المصلين". واندلعت مواجهات في المسجد استمرت عدة ساعات أسفرت عن إصابة 16 فلسطينيا، بحالات اختناق ورضوض.