قال الكاتب الصحفي أيمن حكيم، نائب رئيس تحرير مجلة الاذاعة والتلفزيون، إن التحرش في المجتمع المصري الآن أصبح كالماء والهواء، متعجبا من أن تعيش فتاة بمفردها وسط هذا المجتمع، لأنها لن تستطيع ان تحمي نفسها. وأضاف حكيم في حواره ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، الذي تقدمه الإعلامية مفيدة شيحة، ومنى عبد الغني، على فضائية "سي بي سي"، أن هناك أيضا رؤية تنظر للفتاة التي تعيش وحدها، وهذه الرؤية محل اتهام شديد لها، خاصة لو زارها أشخاص ذكور، موضحا أن هناك ظروف عمل تجبر الفتاة على هذا ولكن هذه حالات خاصة. وتابع أن الرجل المصري لو أدعى التحرر وأنه نصير للمرأة سيفكر بشكل مختلف في حالة زواجه من فتاة تعيش بمفردها، وهذا خوفا من سمعته، وأن هذه طبيعة المجتمع المصري، مشيرا إلى أن هذه نفسية الرجل المصري، وأن هناك كثر مدعين الحرية ولكنهم يرفضون هذا المبدأ، وهذا نتيجة رفض المجتمع لهذه الاستقلالية. ولفت الكاتب الصحفي إلى أن المجتمع قد يتفهم ظروف معينة تجبر الفتاة على العيش وحدها، مثل ظروف وفاة أهلها، أو كونها متغربة عن بلدها وما شابع، ولكن ليس أن يكون الأمر بخيارها، مؤكدا أن من يعيش بمفرده من النساء هن من يحسسن بقهر المجتمع، لذا يلجأن لهذه الوسيلة. وأعترف أن المرأة مظلومة من المجتمع، وحدث لها احساس بالنقص وأنها ليست مواطن كامل، وأن هذا واقع، وهو ما يدفع المرأة للتمرد والتحرر من المجتمع والقيود التي وضعت عليها.