صدر مؤخرًا عن دار آفاق للنشر والتوزيع بالقاهرة ، كتاب "المبادئ الأساسية للفلسفة" لجورج بوليتزير وجي بيس ، وموريس كافينيج ، وبترجمة وتعليق المفكر الراحل "إسماعيل المهدوي" . والكتاب كما يأتي في مقدمته يقدم أفكارًا جديدة تلعب دور السلاح النظري في معارك التحرر ، وحسب الكتاب أنه يحمل اسم الفيلسوف الماركسي "بوليتزير" شهيد حركة المقاومة السرية ضد جيوش الاحتلال النازي في فرنسا و الفلسفة التي تصلح سلاحًا في معارك التحرر، لا يمكن أن تكون من نوع الفلسفات المشعوذة التي تثقل أذهان الباحثين عن "الحكمة" فلابد أن تكون إذن فلسفة علمية، تعلّم الشعب معاني الكفاح والتضحية وتجعله يؤمن بإمكانيات الواقع ويؤمن بالمستقبل وبحتمية النصر. يذكر المترجم أيضًا في مقدمة الكتاب أن الفلسفة هي المفهوم العام للطبيعة والإنسان، وهو ليس ترفًا ثقافيًا أو إضافة يسعى إليها الإنسان أو يرفض السعي إليها وفق مشيئته، بل هو وظيفة حتمية في عملية وعي الإنسان بالعالم المادي، ومعنى ذلك أن كل إنسان لابد أن تكون له فلسفة ما، سواء أراد ذلك أو لم يرد، وسواء شعر بذلك أو لم يشعر، وسواء كانت فلسفته هذه مادية علمية تطابق الواقع أو مثالية تضيف إلى الواقع إضافات غيبية غريبة .. ويضيف إن الكتاب يعالج مشاكل فلسفية واقعية مفهومة ولكنها عميقة، فلابد للقارئ إذن أن يتعمقه ليصل إلى فهمه. ولقد حاولنا أن نضع هذه الترجمة في أيسر شكل ولكننا لم نطمع أبدًا في أن نحول الكتاب بطريقة سحرية إلى قصة شيقة. كما يحتوي على مقدمة نظرية تتناول أهمية دراسة الفلسفة بشكل عام، وأنواع تلك الفلسفة التي يجب علينا الاهتمام بدراستها ما بين الفلسفة العلمية "المادية الجدلية" والفلسفة الثورية "فلسفة البروليتاريا"، ثم يتطرق الكتاب في الباب الأول منه لدراسة المنهج الجدلي الماركسي بتحليل مفهومه وأهم سماته، ويأتي في الباب الثاني دراسة المادية الفلسفية الماركسية بتحليل مفهومها العام وأهم سماتها، ويختتم الكتاب بأهم ملاحظات المترجم على الكتاب بشكل عام.