اسلام آباد: يبدأ الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الاحد جولة اوروبية يزور خلالها بريطانيا على الرغم من الخلافات الاخيرة بين البلدين اثر تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بشأن دعم باكستان للارهاب. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن وزير الاعلام الباكستاني قمر زمان كايرا قوله: "ان زيارة الرئيس زرداري ستمضي كما هو مخطط لها الثلاثاء وان العلاقات بين البلدين مازالت قوية". وكانت باكستان قد الغت زيارة مسؤولين استخباريين باكستانيين الى المملكة المتحدة احتجاجا على تصريحات كاميرون عن باكستان ، والتي قال فيها " لا يمكننا ان نتقبل فكرة السماح لباكستان بان يدعم باي شكل من الاشكال تصدير الارهاب الى الهند او افغانستان او اي مكان آخر في العالم". من جهته قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف جيلاني: "انه كان ينبغي على رئيس الوزراء البريطاني مناقشة مثل هذه القضايا عبر القنوات الدبلوماسية". وفي خطاب له في منطقة البنجاب السبت قال رئيس الوزراء الباكستاني اثناء مناقشته موضوع الارهاب في الهند انه كان على كاميرون ان يدين ايضا " انتهاكات حقوق الانسان" في اقليم كشمير الخاضع للادارة الهندية. وقال جيلاني "ان من الافضل مناقشة القضايا الدولية عبر المصادر الدبلوماسية وان الحكومة الباكستانية ستتمسك باتباع هذه السياسية". وكان كاميرون قال للصحفيين بعد القائه كلمة في مدينة بانغالور جنوبي الهند: "يجب ان نكون واضحين جدا مع باكستان باننا نريد رؤية باكستان قوية ومستقرة وديمقراطية. لا يمكننا ان نتقبل فكرة السماح لهذا البلد بان يرنو الى اتجاهين معا وان يدعم باي شكل من الاشكال تصدير الارهاب الى الهند او افغانستان او اي مكان آخر في العالم." وتأتي تصريحات كاميرون بعد ايام من تسريب وثائق عسكرية امريكية اشارت الى قلق امريكي من وجود تعاون بين الاستخبارات الباكستانية وحركة طالبان في افغانستان. واشارت تقارير واردة من باكستان انه قد يتم استدعاء المفوض السامي البريطاني في الهند لابلاغه الاحتجاج على التصريحات.