ستصبح الملكة إليزابيث الثانية، مطلع سبتمبر المقبل، العاهل البريطاني الذي تولى العرش لأطول فترة وهو رقم قياسي تنوي الاحتفال به، دون أي أبهة مكتفية بالتزاماتها الرسمية. ففي التاسع من سبتمبر المقبل، ستتجاوز الملكة إليزابيث الثانية حكم قريبتها الملكة فيكتوريا التي بقيت على العرش 63 عاما و216 يوما بين عامي 1837 و1901. والتوصل إلى تحديد الساعة بشكل دقيق كان صعبا، لأن الملك جورج والد الملكة إليزابيث توفي في نومه في ساعة مجهولة. وتنوي الملكة إحياء هذا الحدث بعيدا عن المراسم والاحتفالات، وستكون بحلول توقيته في أسكتلندا، حيث تمضي عادة فصل الصيف، وستدشن يومها خطا جديدا للسكك الحديد. ويعكس هذا النشاط صورة حكمها الذي تميز بروح الواجب وهو أسلوب ورثته عن والدها وجدها جورج الخامس. ويعتبر المؤرخ ديفيد ستاركي أن الملكة "حققت رقما قياسيا في الاستقامة التي لا غبار عليها"، وهي "تحظى باحترام كبير جدا". مضيفا، "تؤدي دورها بعزة، وفي حقبة التعبير المفرط عن المشاعر، تحكم البلاد بنهج قديم بعض الشيء".