أعلنت منظمة الهجرة الدولية (IOM)، اليوم السبت، إن 3 ملايين و176 ألف مواطن عراقي نزحوا خلال 19 شهراً، بسبب "النزاع المسلح والعنف". وقالت المنظمة في بيان اليوم إن "3 ملايين و176 ألف عراقي نزحوا من جميع أنحاء العراق خلال الفترة يناير 2014 و13 أغسطس 2015، أغلبهم يقيمون في القطاع الخاص، بما في ذلك، السكن بالإيجار، والسكن لدى أسر أخرى مضيفة، فضلا عن الفنادق والمباني غير المكتملة، والمباني الدينية، والمستوطنات غير الرسمية، والمخيمات، إلى جانب مآو أخرى غير معروفة". وأضافت المنظمة، أن "96% من أسباب النزوح هي النزاع المسلح والعنف، تليها التهديد المباشر للأسرة، وأفراد الأسرة الذين قتلوا في العنف العام". وتشهد مناطق شمالي ووسط وغربي البلاد، اشتباكات بين القوات العراقية، بما فيها البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من جهة وتنظيم "داعش" من جهة أخرى. وتابعت "أغلب النازحين يتمركزون في أربيل وكركوك والسليمانية وبغداد، و94% منهم ينوون العودة إلى مواطنهم الأصلية، وحاجتهم الرئيسية هي المأوى، تليها الحصول على العمل والمياه". وتضم المنظمة الدوليّة للهجرة (تأسست عام 1951) في عضويتها 151 دولة، وتقدم مساعداتها الإنسانية للمهاجرين في مختلف الدول، وتختص في مجالات أربعة رئيسة هي الهجرة والتّنمية، وتيسير الهجرة، وتنظيمها، ومُعالجة الهجرة القسريّة. وقالت لجنة الهجرة والمهجرين في البرلمان العراقي، اليوم السبت، إن أعدادا كبيرة من العراقيين توجهوا على مدى الأسابيع الماضية إلى دول الاتحاد الأوروبي طلبا للأمان، نظرا لضعف الاجراءات الحكومية في مساعدة النازحين. وقال رعد الدهلكي، رئيس اللجنة ل"الأناضول"، إنه "من المستغرب أن يجري رئيس الوزراء حيدر العبادي اصلاحات في جميع القطاعات، ولا يشمل ملف النازحين أي اهتمام"، مشيرا إلى أن "وضع النازحين المأساوي دفع المئات من الشباب إلى الهجرة خارج العراق". وأوضح الدهلكي أن "الاصلاح الذي تتبناه الحكومة يجب أن ينطلق من إيجاد الحلول العاجلة لأزمة النازحين، التي تتفاقم بسبب ضعف الخدمات المقدمة لهم في أماكن النزوح". وفي ظل غياب إحصائيات رسمية حول العراقيين، الذين لجأوا منذ العام الماضي إلى دول الجوار والمنطقة، ومنها تركيا، والأردن، ولبنان، وصل الآلاف منهم إلى دول أوروبية طلباً للجوء، بحسب تقارير إعلامية.