رحب وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، صباح اليوم الخميس بالاتفاق بين صربيا وكوسوفو بعد محادثات أجراها الجانبان في بروكسل، داعيا الجانبين للحفاظ على هذا الزخم الإيجابي، واستكمال تنفيذ جميع الاتفاقيات. وأعلن الاتحاد الأوروبي أن صربيا وكوسوفو توصلتا مؤخرا إلى اتفاق "تاريخي" في عدة مجالات في خطوة تشكل تقدما كبيرا على طريق تطبيع العلاقات بين البلدين منذ الحرب وإعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني إن رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فوسيتش ونظيره الكوسوفي عيسى مصطفى وقعا اتفاقا في أربعة مجالات بينها الطاقة والاتصالات. وفي تعليقه على الاتفاق، قال فيليب هاموند في بيان للخارجية البريطانية "أهنيء رئيس الوزراء فوسيتش، ورئيس الوزراء الكوسوفي مصطفى والممثل السامي للاتحاد الأوروبي موجيريني على عملهم الدؤوب والمثابرة في تأمين هذه الاتفاقات". وأضاف "أحث كل من صربيا وكوسوفو على الحفاظ على هذا الزخم الإيجابي. واستكمال تنفيذ جميع الاتفاقات يمثل خطوة هامة نحو تطبيع العلاقات بين البلدين وزيادة الاستقرار والأمن الإقليمي". وينص الاتفاق على إقامة نظام قضائي في شمال كوسوفو يكون مقبولا من الأقلية الصربية والكوسوفيين، وشمل خطة لتحديث نظام الاتصالات واتفاقا حول جسر ميتروفيتسا المتنازع عليه بين الصرب والكوسوفيين في المدينة الواقعة شمال كوسوفو. وتوترت العلاقات بين كوسوفو وصربيا منذ النزاع بين قوات بلجراد والانفصاليين في كوسوفو في 1998-1999، الذي دفع حلف شمال الأطلسي إلى التدخل ربيع 1999. وأدت الضربات الجوية إلى انسحاب القوات الصربية من إقليم كوسوفو الذي أعلن استقلاله في 2008، واعترف به الاتحاد الأوروبي.