إيقاع الحياة السريع. ضغوطات العمل. أجواء الامتحانات. وأعباء ومتطابات المعيشة " أشياء كثيرة تمنعنا من الاستمتاع بحياتنا بالشكل السليم ، وتجلب إلينا العديد من المشاكل، فهل ثمة أمور يمكن اتباعها للتغلب على كل هذه المتاعب والاستمتاع بأكبر قدر من الترفيه في هذه الدنيا وإدخال الفرحة والسعادة على من يحبوننا، كالخروج إلى المتنزهات والمصايف وغيرها من الأماكن الكفيلة بإعادة النشاط إلى روتين حياتنا اليومي المعتاد وهل تستطيع الأسرة أن تُجمّع شمل أفرادها في رحلة عائلية أم أن الهوة التي قد تحدثها الفروق العمرية وتفاوت الأجيال قد تمنع من ذلك ، حيث يرفض معظم الشباب الخروج مع أسرهم مفضلين الخروج مع أصدقائهم ومعارفهم ، وهل ينبغي على الأسر أن تترك رقابة أبنائها وتوسع من حالة الثقة بينها وبينهم فتتركهم للاستمتاع بالخروج وحدهم أو مع أًصدقائهم، أم أنه من الضروري أن تصر الأسرة على الخروج بشكل جماعي ، كل هذه الأسئلة وأكثر تجيب عنا السطور التالية التقت شبكة الإعلام العربية " محيط " الدكتور " محمد هاني " استشاري الصحة النفسية للإجابة على هذه التساؤلات و إيضاح أهمية الإجازة في حياتنا . ما الفائدة التي ستعود على الفرد ومجتمعه من التمسك بقضاء عطلاته الرسمية وأخذ قسط من الراحة في الخروج للتنزه أو المصايف ؟ شيئ ضروري جدا لكسر الروتين اليومي المتمثل في المؤثرات النفسيه وضغوط الحياة والمعيشة. وماذا عن الأسر منخفضة الدخل ؟ لو كان دخل الأسرة المادي ضعيف، على ربة المنزل أن توفر من مصروف بيتها للهروب والخروج إلى أماكن الترفيه ولو لبضع أيام في السنة أو حتى ساعات للذهاب إلى المصيف مثلا أو قضاء رحلة يومية في أي متنزه .و هذا ضروري جدا بالنسبة الأزواح للهروب من الفتور الذي قد يحدث بينهما . هل تقلصت وانخفض معدلات الخروجات العائلية وأصبح من النادر لم شمل الأسرة في خروجة عائلية واحدة ؟ بالفعل حدث ذلك، بسبب فروق الأجيال وعم التواصل بين الجيلين ولانص الجميع باستيعاب الآخر والعمل علي تقارب الأفكار بينها وبين أولادهم ومحاورتهم بنفس طريقه تفكريهم وبناء جسر من الثقه المتبادلة . وإذا رفض الأبناء الخروجات العائلية وأصروا على الأصدقاء .. ما دور الأسرة هنا ؟ لابد من وجود رقابه أسرية لأن دور الأسره يتمثل في حمايه أولادهم من المخاطر الخارجيه المتمثلة في أصدقاء السوء، والقيام بتربيتهم تربييه سليمة تتناسب مع الضوابط الدينية التي أمرنا الله سبحانه وتعالي بها . هل الأجازة فرصة لتقرب الأباء من أولادهم وسد عمق الفجوة الحاصلة بين الجيلين ؟ نعم فرصة عظيمة لأن ضغوطات الحياة اليومية ومشاكل الدراسة والعمل قد تفصل معظم الآباء عن أولادهم، لذلك إذا استغلت كل أسرة فرصة الأجازة للتحدث مع أولادها والتقرب إليهم لن نجد مثل هذه الظاهر في مجتماعاتنا المحافظة ابدأ . كما يجب تعويد الأولاد من الصغر علي الخروجات الأسرية حتي لا يحدث مستقبلا تمرد واغتراب داخل البيت الواحد . وعلى الأباء ألا يقلقوا أو يستخفوا من الأمر وألا يعمقوا من الهوة بينهم وبين ابنائهم ، فهذا شيئ طبيعي وعادي جدا نظرا لأن الأولاد خلقوا وتربوا في زمن مختلف، ووجود السوشيال ميديا أتاحت لهم سهولة الحصول على المعلومات دون استشارة آبائهم، فقط عليهم أن يحسنوا التربية منذ الصغر .