ذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية اليوم السبت ، أن بيونج يانج نصبت مدفعية هاوتزر عيار 76.2 ملم في المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين. وأشارت وكالة أنباء "يونهاب" إلى أن نصب كوريا الشمالية للمدفعية في المنطقة المنزوعة السلاح يعد انتهاكا لاتفاقية الهدنة الموقعة بنهاية الحرب الكورية عام 1953. وتنتهي اليوم مهلة 48 ساعة التي منحتها بيونج يانج لسول لوقف بث دعاياتها عبر مكبرات الصوت على الحدود، مهددة بأنه في حال عدم تلبية طلبها فإنها ستدمر مكبرات الصوت، فيما أعلنت سلطات كوريا الجنوبية أنها لن تنزع وسائل الحرب النفسية ضد كوريا الشمالية. وأعلنت وكالة أنباء "يونهاب"، أن 8 طائرات كورية جنوبية وأمريكية حلقت فوق الجانب الكوري الجنوبي ردا على استفزازات الشطر الشمالي. ونقلت الوكالة عن مسئول في هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية والأمريكية أن مقاتلات البلدين أجرت مناورة في الجانب الكوري الجنوبي، مضيفا أن ذلك " ليدرك الشمال مغزى هذه المناورات". وكان قادة عسكريون من كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة تعهدوا في وقت سابق "بالتصدي بهجوم مضاد قوي ضد أية استفزازات إضافية من كوريا الشمالية". وأعلنت وكالة "يونهاب" أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية الأدميرال تشوي يون هي ونظيره الأمريكي الجنرال مارتين ديمبسي اتفقا خلال اتصال هاتفي بينهما "على بحث مختلف التدابير لمنع كوريا الشمالية من القيام بأية أعمال استفزازية أخرى". وكان سفير كوريا الشمالية في روسيا وصف الوضع في شبه الجزيرة الكورية بأنه أصبح "على شفا حرب خلال الأيام الأخيرة بسبب الاستفزازات العسكرية والسياسية التي تقوم بها الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية". وقال الدبلوماسي الكوري الشمالي في مؤتمر صحفي في موسكو الجمعة: "تصعيد التوتر ليس في مصلحتنا... وإنما تهتم بذلك الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية... عليهما أن يتصرفا بعقلانية". كما ذكّر السفير بأن بيونغ يانغ حذرت جارتها الجنوبية من أنه "إذا لم تترك (سول) جميع الوسائل المستخدمة في الحرب النفسية التي تقوم بها، فستتلقى ردا قاسيا من طرفنا". هذا، ونقلت وكالة أنباء يونهاب عن وزارة الخارجية في كوريا الشمالية قولها إن : "جيشنا وشعبنا مستعدان ليس فقط للرد أو الانتقام، بل ولحرب شاملة من أجل الدفاع عن النظام الذي اختاره، وسيضحي بحياته ثمنا لذلك". كما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مدير هيئة الاستخبارات التابعة للقوات المسلحة الكورية الشمالية قوله في مؤتمر صحفي طارئ في بيونغ يانغ: "سكان المناطق الحدودية يعيشون في حالة حرب غير معلنة"، مضيفا أن "جميع وحدات الجيش الكوري الشمالي، التي توجد بالقرب من الحدود مع كوريا الجنوبية، في حالة تأهب كامل للقتال". وفي وقت سابق أعلنت وكالة "يونهاب" أن الجيش الكوري الجنوبي سجل سقوط قذائف جديدة قرب الحدود الغربية، فيما أعلنت السلطات عن إجلاء السكان المدنيين من المناطق القريبة من الحدود. وكانت الكوريتان قد تبادلتا الخميس 20 أغسطس/آب نيران مدفعيتهما عبر الحدود، على خلفية تصعيد التوتر في المنطقة الحدودية منذ أوائل الشهر الجاري. وفي تطور لافت، أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الجمعة 21 أغسطس/آب بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أصدر أوامر لجيشه بالاستعداد الكامل للحرب خلال اجتماع طارئ موسع للجنة العسكرية لحزب العمال الحاكم. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن وكالة الأنباء الشمالية "أصدر الرفيق كيم جونغ- أون أوامره كقائد أعلى للجيش الشعبي لدخول أفراد الجيش في جبهات القتال في حالة استعداد كامل للحرب ولعمليات مواجهة محتملة وذلك ابتداء من الساعة الخامسة مساء اليوم 21، مع استعداد القوات المرابطة في جبهات القتال الأمامية على وجه الخصوص لوضع أشبه بالحرب." ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أنه "تم إرسال قادة العمليات العسكرية لإصابة وسائل مستخدمة للحرب الإعلامية من قبل العدو ما لم يتم إيقاف البث الإذاعي الهادف لشن حرب نفسية خلال 48 ساعة والتأهب للرد المتوقع من الجنوب"، مضيفة أنه تمت مناقشة سبل تحويل جميع وحدات الحزب والمؤسسات العامة والقطاع الأمني والشركات والمصانع والمزارع إلى نظام أشبه بالحرب.