كشف تقرير إعلامي، أن أكثر من 350 من الصحفيين والعاملين في وسائل إعلام يمنية، فقدوا أعمالهم جراء وقف ومصادرة واجتياح عدد من المواقع والصحف والقنوات والإذاعات في المحافظات التي تسيطر عليها جماعة الحوثي والسلطات التي تخضع لها. وأوضح مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي اليمني (غير حكومي)، في تقرير نشره أمس الأربعاء، وصل مراسل الأناضول نسخة منه، أن "عدد من فقدوا أعمالهم ارتفع بعد أن كانوا 300 شخصًا، الشهر الماضي، وفقًا لتصريح أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين". وأشار التقرير إلى "تراجع الحريات الإعلامية في اليمن في ظل سيطرة جماعة الحوثي على عدد من المحافظات اليمنية حيث بلغت الانتهاكات 87 حالة خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين". وتوزعت الانتهاكات بحسب التقرير، بين حالات اختطاف واعتداء واعتقال وإصابات وتهديد واقتحام ونهب مؤسسات إعلامية وصحفية، مشيرًا إلى "أن النسبة الأكبر من الانتهاكات تمثلت في حالات الاعتداء والتهديد بواقع 40 حالة وبنسبه 46٪، تلتها حالات الاختطاف بواقع 36 حالة وبنسبه 41٪، ثم حالات الاقتحام والنهب بواقع 8 حالات وبنسبة 9٪، ثم حالات الإصابات بواقع 3 حالات وبنسبة نحو 3٪ من إجمالي عدد الانتهاكات المسجلة خلال الشهرين الفائتين. وأضاف التقرير أن "جماعة الحوثي والجماعات الموالية لها من أنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح كانت الأكثر انتهاكا للإعلام في اليمن، حيث سجل التقرير ما يقارب 93٪ من إجمالي الانتهاكات، قام بها جماعة الحوثي والجماعات الموالية، و3.5٪ من الانتهاكات توزعت بين قوات التحالف والجهات الحكومية في اليمن، و3.5٪ من الانتهاكات توزعت على تنظيم القاعدة. وجاءت محافظة شبوة في المرتبة الأولى من حيث عدد الانتهاكات للحريات الإعلامية، وهي آخر محافظة تسيطر عليها جماعة الحوثي عبر ميليشياتها المسلحة مدعومة بالقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق صالح، بحسب التقرير.