باريس: كشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية الخميس ان وزارة الدفاع تدرس طلب الرئيس التشادي إدريس ديبي "دفع ثمن" لنشر قوات فرنسية في بلاده. وكان الرئيس ديبي قال خلال احتفالات تشاد بالذكرى الخمسين للاستقلال: "إذا كانت فرنسا ترغب في البقاء في تشاد ، تستخدم طائراتها وتدرب جنودها هناك فإن عليها دفع الثمن"، إلا أنه أكد في الوقت نفسه على أنه "لن نمنعهم إذا ما كانوا يريدون الرحيل". وتنشر فرنسا قوات لها في تشاد منذ عام 1986 ويبلغ عددهم الآن أقل من ألف جندي. وتعليقا على تصريحات ديبي ، اعلن اتحاد قوى المقاومة احدى حركات التمرد التشادية ان قرار اعادة النظر بالمهمة العسكرية الفرنسية "ايبيرفييه" في بلاده يجب أن يكون "عبرة" لفرنسا. وقال عبدالرحمن كلام الله "فرنسا دعمت نظام ديبي عبر تزويده بالمعلومات الاستخبارية والدعم اللوجستي، واحيانا عبر التدخل المباشر في 2 فبراير/شباط 2008 لولا تدخلها لسقط النظام". واضاف "تصطدم فرنسا بنكران الجميل من جانب نظام دعمته ، هذه هي ميزات هذا النظام الميؤوس منه. هو لا يلتزم بتعهداته عندما يناسبه ذلك. نحن في اتحاد قوى المقاومة نقول لفرنسا: عندما نصل إلى السلطة لن نعيد النظر بوجودها ، فرنسا تبقى قوة استقرار ولكن يجب أن تكون فرنسا قوة حياد وتفاوض".