شن السفير يوسف الأحمد المندوب السوري الدائم لدى جامعة الدول العربية هجوماً على الدول العربية اليوم ، متهماً الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس وفد اللجنة المعنية بالملف السوري بالمنفذ للأجندات الخارجية. وقال :"رئيس الجلسة أنهى الجلسة بشكل سخيف وساخر دون أي احترام للآخرين ، طبعاً كان موظف لتحقيق هذا الأمر، أنا قلت له منذ أربعة أسابيع أنت غايتك أن تصل في يوم من الأيام إلى هذه الورقة ".
وتساءل عن "أهلية" دولة قطر للتعامل مع الأزمة السورية ، معترضا على تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ، إضافة إلى العقوبات السياسية والاقتصادية على سوريا ، والدعوة لسحب السفراء العرب من دمشق.
من جانبه قابل الوزير القطري هذه الهجمات بكلمة الله يسامحك نحن لايهمنا إلاسوريا ومصلحة الشعب السوري ، وإيقاف آلة القتل اليومية ضد الشعب ، داعيا حكومة سورية إلى ضرورة التجاوب مع ما طرحته الجامعة العربية.
يذكرأن الشيخ حمد يرأس مجلس جامعة الدول العربية ، ويقابل بهجوم عاصف طوال الأشهر الماضية بهجوم واسع من أركان الحكومة السورية ، ووسائل الإعلام حيث يتهم بدور مساند في الاحتجاجات ، والوقوف خلف تغطية الجزيرة للثورة السورية.
تجدر الإشارة الى أن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري قرر اليوم في جلسته المستأنفة للدورة غير العادية بمقر جامعة الدول العربية تعليق مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من 16 نوفمبر الجاري إلى حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية واليت اعتمدها المجلس في اجتماعه في الثاني من نوفمبر الجاري.
وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الاجتماع في مؤتمر صحفي عقده اليوم عقب اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب إن المشاركين في الاجتماع طالبوا بضرورة توفير الحماية للمدنيين السوريين.
وذلك بالاتصال الفوري بالمنظمات العربية المعنية وفي حال عدم توقف أعمال العف والقتل يقوم الأمين العام للجامعة العربية بالاتصال بالمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بما فيها الأممالمتحدة وبالتشاور مع أطياف المعارضة السورية لوضع تصور بالإجراءات المناسبة لوقف هذا النزيف وعرضها على مجلس الجامعة العربية الوزاري للبت فيها في اجتماعه المقرر يوم 16 نوفمبر الجاري.
ودعا وزراء الخارجية العرب الجيش العربي السوري إلى عدم التورط في أعمال العنف ، والقتل ضد المدنيين ودعوة الدول العربية لسحب سفرائها من دمشق ، مع اعتبار ذلك قرارا سياديا لكل دولة إضافة إلى دعوة جميع أطراف المعارضة السورية للاجتماع بمقر جامعة الدول العربية خلال ثلاثة أيام للاتفاق على رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية المقبلة في سوريا على أن ينظر المجلس في نتائج أعمال هذا الاجتماع ويقرر ما يراه مناسبا بشأن الاعتراف بالمعارضة السورية.
وأكدوا على ضرورة عقد اجتماع على المستوى الوزاري مع كافة أطراف المعارضة السورية بعد توصلهم إلى الاتفاق على رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية المقبلة في سوريا إضافة إلى توقيع عقوبات اقتصادية وسياسية على الحكومة السورية وإبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة الموقف.