قرر الوزاري العربي المنعقد هنا اليوم تعليق أعمال جلسته المغلقة الاولى لبحث مستجدات الازمة السورية بناء على طلب معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس الاجتماع وذلك لاعطاء فرصة لعقد اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا على هامش الاجتماع للتشاور حول الصيغة الجديدة لمشروع القرار الذى سيصدر عن الوزاري فى ختام أعماله . صرح بذلك مصدر مسؤول مشارك بالاجتماع ... لافتا الى ان اجتماع اللجنة الوزارية مخصص لمناقشة كيفية التعامل مع رفض بعض الدول العربية مقترحا بتجميد عضوية سوريا لدى الجامعة ومنظماتها . وأضاف المصدر أنه كان هناك اتجاه قوى داخل اللجنة الوزارية فى اجتماعها يوم أمس بطرح موضوع تجميد عضوية سوريا للنقاش الا أن رفض بعض الدول العربية المركزية طرح موضوع التجميد فى الوقت الراهن واعطاء فرصة للحكومة السورية لتنفيذ ماتعهدت به ولهذا دعا رئيس الاجتماع لعقد اجتماع عاجل للجنة على هامش اجتماعات المجلس لتدارس كيفية الخروج من هذا المأزق . ومن ناحية أخرى ، قال الدكتور خالد بن نايف الهباس مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية ومساعد نائب الأمين العام للشئون السياسية إن الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب اليوم عقد بناء على طلب من اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية وذلك على إثر تردى الأوضاع وعدم إحراز نتائج ملموسة فى وقف العنف على الساحة السورية وفق خطة الحل العربية التى وافقت عليها الحكومة السورية خلال اجتماع وزراء الخارجية السابق الذى عقد فى 2 نوفمبر الجارى . وردا على سؤال حول مغزى لقاء اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية لأول مرة بوفد من المجلس الوطنى السورى ، قال الهباس إن المعارضة السورية هى أحد العناصر السياسية المهمة فى الأزمة السورية ولاعب رئيسى فيها ولابد أن أى حل أن يشمل هذه المجموعة من النشطاء السوريين. وأضاف أن اللجنة الوزارية ومن قبلها الأمين العام للجامعة العربية استمعوا للمعارضة السورية ووجهات نظرهم من أجل تكوين رؤية شاملة حول آفاق الازمة الراهنة فى سوريا واحتمالات الحلول ، مشددا على أن اجتماع اليوم هو محاولة لإيجاد حل أو إمتداد للمحاولات السابقة لإيجاد حل للأزمة السورية ، بما يحقق المطالب الشعبية وبما يحفظ وحدة واستقرار سوريا .