كشف أبو بكر بعيرة عضو مجلس النواب الليبي أنّه في حال واصل المؤتمر الوطني "المنتهية ولايته" مناوراته وعرقلة مسار الحوار السياسي الدائر بالصخيرات المغربية إلى حين إنتهاء عهدة مجلس النواب، فإن الأخير سوف ينسحب من جلسات الحوار ويتخذ الإجراءات المناسبة للموقف السياسي. وأضاف بعيرة في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، أن سياسة لي الذراع ستقود البلاد للتقسيم ،لافتا ان مطالب وفد المؤتمر الوطني تتمثل في ثلاث نقاط أهمها إزاحة خليفة حفتر من قيادة الجيش، ثم أن يكون نصيب المؤتمر من تركيبة مجلس الدولة 90 عضوا من جملة 120 عضوا إلى جانب مطالبته بإلغاء جميع قرارات وقوانين مجلس النواب. وأكّد بعيرة أنّ كل هذه الشروط مرفوضة جملة وتفصيلا، مضيفا أن حفتر أضحت له شعبية واسعة بالمنطقة الشرقية بأكملها وله مؤيدون أيضا غرب البلاد مثل قبائل ورشفانة، الصيعان، النوايل، المشاشية و الربايع وجنوبا المقرحة، ورفلة و القذاذفة. وأرجع بعيرة شعبية حفتر إلى إعلانه الحرب على الإرهاب. في سياق آخر، نفى أبو بكر بعيرة أن يكون قد عبر عن رغبته في ترؤس الحكومة القادمة أو حتى عضويتها، كاشفا أن هناك عددا من النواب تمسكوا بترشيحه لمنصب رئيس الحكومة، مشيرا إلى انه سيلبي نداء الواجب ولن يتأخر في خدمة ليبيا إذا ما تم اختياره ليكون رئيسا للحكومة أو نائبا لرئيسها. وفي ما يخص موقفه من الانتقادات الموجهة عن بعض السياسيين للمبعوث الدولي واتهامه بعدم الحيادية ومحاباته لطرف دون أخر ، لاحظ أبو بكر بعيرة أن الوسيط الدولي برنار ليون شخصية ذكية وله كفاءة في إدارة الحوار ولم يلاحظ وفد مجلس النواب أيّ انحياز منه للطرف المقابل.