أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة، اليوم الثلاثاء، مجددًا رفض بلاده المطلق لأي تقليص في مستوى الخدمات التي تقدمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا). جاء ذلك خلال اجتماع عقدته لجنة (فلسطين النيابية) اليوم برئاسة النائب المحامي يحيى السعود وحضور مدير عام دائرة الشئون الفلسطينية بوزارة الخارجية الأردنية المهندس محمود العقرباوي ومدير العمليات في الأونروا بالأردن ورؤساء لجان تحسين المخيمات، وذلك لمناقشة توجهات الأونروا لتقليص الخدمات المقدمة للاجئين في المخيمات الفلسطينية. ودعا جودة الدول المانحة إلى ضرورة الوفاء بالتزاماتها لتمكين الوكالة من الاستمرار بتقديم خدماتها، مستعرضًا الجهود التي يقوم بها الأردن واتصالاته على مختلف الأصعدة بهذا الخصوص. وقال وزير الخارجية الأردني إن المملكة تستقبل أكبر نسبة من اللاجئين الفلسطينيين، وتحرص على مساندة وكالة الأونروا حتى إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم بالعودة والتعويض. وكانت مصادر مسئولة في الأونروا (إقليم الأردن) قد صرحت مؤخرًا بأن هناك مساعي من قبل إدارة الوكالة لإلقاء عبء خدمة التعليم المقدمة لأبناء اللاجئين على الدولة المضيفة مقابل توجيه جزء من الدعم لتلك الدول ، حيث تعاني الأونروا من أزمة نتيجة عدم وفاء الدول المانحة بالتزاماتها لسد العجز المالي والبالغ 101 مليون دولار وهو ما يهدد بإغلاق مدارس الوكالة التي تضم 137 ألف طالب ونحو 7 آلاف معلم. جدير بالذكر أن الأردن يعتبر الدولة العربية الوحيدة التي تعاملت مع موجات اللاجئين الفلسطينيين بما يتفق مع الروابط التاريخية والدينية والقومية..وتحتل هذه القضية أهمية عليا في سياسة المملكة باعتبارها تشكل ركنا أساسيا من مكونات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقد أظهر تقرير صادر عن الأونروا خلال الربع الأول من العام الجاري أن إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها (الأردن – سوريا – لبنان – الضفة الغربية وقطاع غزة) يبلغ 5 ملايين و626 ألفا و288 لاجئا منهم مليونان و222 ألفا و520 لاجئا في الأردن. وكان للأردن النصيب الأكبر من استقبال اللاجئين الفلسطينيين، حيث تشير إحصاءات مكتب (الأونروا) في عمان إلى أن أعداد اللاجئين في المملكة والمسجلين لديها يتجاوز مليونين و100 ألف لاجىء يعيش منهم حوالي 400 ألف في عشرة مخيمات..ويوجد فيه 175 مدرسة تابعة للوكالة ويدرس فيها 117 ألف طالب.