طفرة مالية تحققها مصر بافتتاح القناة الجديدة 100 مليار دولار إيراد القناة الجديدة في خمس سنوات المشروع يقضي على قناة إسرائيل المزعومة ارتفاع التصنيف الائتماني لمصر أكيد مشروع فعلي للزراعة بتكلفة 180 مليون جنيه يأمل الشعب المصري في أن تساهم قناة السويس الجديدة المقرر افتتاحها في 6 أغسطس الجاري زيادة المشروعات والإيرادات التي تحقق طفرة مالية تخرج مصر من كبوتها التي استمرت على مدار 4 سنوات هي عمر ثورتي 25 يناير و30 يونيو. وبالرغم من الأصوات المشككة في مدي نجاح المشروع وجدواه، إلا أن الخبراء الاقتصاديون اجمعوا على أن القناة الجديدة ستحقق وفورات ضخمة في الإيرادات التي ستحققها من المشروعات المقرر إقامتها على جانبيها. حلم اقتصادي يتحقق الدكتور يوسف محمد الخبير الاقتصادي، أكد أن حلم المصريين يتحقق بالمجرى المائي الجديد رغم أنف الأعداء والمعوقين، مشيرا إلى أنه من المتوقع خلال خمس سنوات على الأكثر أن تصل إيرادات القناة إلى مائة مليار دولار. وأضاف أنه مع الوقت سيعود هذا المشروع بالنفع والخير على البلاد وسيدر عليها الأموال باستمرار، وذلك لزيادة حجم التجارة العالمية مع الاستفادة من محور قناة السويس وضفتيه وتحويلها لمنطقة خدمات لوجيستية، مع تلافي المشكلات الحالية من توقف قافلة الشمال لمدة تزيد عن 11 ساعة في منطقة البحيرات المرة. ونوه إلى أن القناة الجديدة ستقلل زمن رحلة عبور القناة الأصلية بشكل عام مما يؤدي إلي زيادة أعداد السفن وبالتالي زيادة الدخل ويسهم في زيادة الإيرادات الحالية للقناة. ولفت إلى أن القناة الجديدة ستقضي نهائيا على الحلم الإسرائيلي بإنشاء قناة موازية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عندما تصل فترات توقف للسفن لمدد أقصر في القناة المصرية. عائد اقتصادي كبير أشار الخبير الاقتصادي إلى أن هناك الكثير من المشروعات التي سوف تقام على ضفتي القناة تجذب العمالة و تروج السياحة أهمها الصناعات التجميعية للسيارات وإصلاح وبناء السفن و المزارع السمكية ومحطات لتخزين وتداول الحبوب, والوقود والمواد البترولية, وتموين السفن والحاويات, والمراكز اللوجستية لخدمة التجارة الدولية العابرة لقناة السويس، بالإضافة لبناء المدن والفنادق وكل هذا سيجعل هذا المحور خلال سنوات أهم مكان في العالم يجذب السياحة والتسوق في وسط العالم. وأوضح أن القناة ستكون فرصة كبيرة للمستثمرين في الداخل والخارج، لافتا إلى أن عوائد القناة ستعود بالطبع على كل ربوع مصر. ترفع التصنيف الائتماني محمد شحاتة رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للنقل، قال إن حفر القناة في هذا الوقت القياسي سيساهم في إعادة التقييم للتصنيف الائتماني لمصر وهو ما سيحدث خلال الشهور الثلاثة القادمة، ومن المتوقع أن يتم تعديل التصنيف بالموجب وهو ما يساهم في تعديل نظرة المانحين الدوليين والمؤسسات المالية الدولية لمصر كما يساهم في جذب استثمارات جديدة لمصر خلال الفترة القادمة. وأكد شحاتة أن النجاح الأهم لقناة السويس الجديدة أنه سيوجه ضربة قاصمة للمشروع الإسرائيلي المنافس، ولذلك قامت إسرائيل بسحب التمويل للقناة المزعومة مما يعد نجاحا للإدارة السياسية في توجيه ضربة اقتصادية وإستراتيجية لإسرائيل. وأوضح أن نجاح مصر في تأمين عمليات افتتاح القناة الجديدة لابد أن يتم استثماره بشكل جيد للترويج لجذب خطوط ملاحية جديدة للعبور عبر قناة السويس، والترويج لقدرة مصر على تأمين ضيوفها وبالتالي يتم الترويج لهذا الحفل دوليا لجذب السياحة العالمية لمصر. مشروعات فعلية الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، قال إن الوزارة لديها مشروعا سيتم تنفيذه بالقناة الجديدة وصلت تكلفته إلى 180 مليون جنيه، يتمثل في عمل مواسير قطرها 4 أمتار لنقل المياه في شرق القناة. وأضاف أن المشروع سيوفر المياه لزراعة مساحات جديدة خصوصا في المناطق الحدودية، وهو ما سوف يخلق بيئة تنموية جديدة، ويوفر فرص عمل للكثير من الشباب.