يبدو أن ما تفسده السياسة لا يفسده الحب، فوسط العلاقات المتوترة التي تشهدها القاهرة وأنقرة، طرق الحب باب القائم بالأعمال التركي في مصر، ألبر بوستر والفنانة إنجي عبدالله، ملكة جمال مصر السابقة. فعلى ضفاف نيل القاهرة، عقد بوستر وإنجي قرانهما، الجمعة الماضية، ليحتفلان وسط الأهل والأحبة والدبلوماسيين والمسئولين الأتراك والمصريين الذين ما لبثوا أن تناسوا ما يدور خلف الأبواب المغلقة، بزفافهما مساء الأحد، في منزل السفير التركي بمحافظة الجيزة. "دارت بيني وبين ألبر، قصة حب منذ عام في مصر، كللها زواجي منه"، هكذا لخصت إنجي علاقتها العاطفية مع القائم بالأعمال التركي، مؤكدة أن "الحب ملوش (ليس له) علاقة بالسياسة". التقت "الأناضول" إنجي" خلال حفل زفافها، وقالت إنها "تعرفت على ألبر، منذ عام مضى، في مصر، عن طريق شقيقتها المتزوجة أيضا من رجل تركي منذ 11 عاما". وأكدت إنجي أن "حبها لألبرت غير مرتبط بالسياسة العامة بين البلدين من قريب أو من بعيد"، مبدية تعجبها من تناول الإعلام للحدث والدفع به في مضمار السياسة. وفي سؤال حول هل تلقي قصة حب ألبر وإنجي بظلالها على المشهد السياسي؟، ضحكت وقالت: "أتمنى ذلك"، مضيفة: "مصر وتركيا تربطهما علاقات جيدة منذ زمن، وأن المشاكل لا تستمر ومن الممكن أن تُحل فيما بعد". وهو ما أكده زوجها، بقوله ل"الأناضول" إن "العلاقات الوثيقة بين مصر وتركيا لن ينال منها الإختلاف السياسي الحالي"، مشيرا إلى أن المستقبل في صالح البلدين، ومهما وصلت درجة الخلاف ستعود علاقتهما الطبيعية مرة أخرى". وحول مستقبلها الفني في مصر، وانتشار المسلسلات التركية والجماهيرية الواسعة التي حققتها، أكدت أن ثقافة البلدين المشتركة هي من قربت بينهما، متجاهلة الرد حول نيتها الفنية القادمة، ما إذا كانت ستشارك في أعمال فنية تركية في المستقبل. وإنجى عبدالله حصلت على لقب ملكة جمال مصر عام 1999، واتجهت إلى مجال التمثيل، حيث شاركت في فيلم "بدر" عام 2001، ومسلسلات "ساعة عصارى"، و"اختفاء سعيد مهران"، و"النار والطين"، و"الأحلام". وشارك في حفل الزفاف سفراء النمسا وبريطانيا ودول أوربية أخرى وعدد من مواطني الجاليات الأجنبية المقيمة في مصر، وغاب عن الحفل أي حديث في أمور السياسة، كما لم يحضر أي رمز من رموز السياسة المصرية البارزي