استنكر الأزهر الشريف ما وصقه ب"الدعوات التخريبية" للتظاهر يوم الجمعة الموافق 14 أغسطس، والتي أطلقتها ما تسمى ب "جبهة علماء الأزهر" هذا الكيان الذي تم حله في أواخر 1999م، محذرًا من "أنها تهدف إلى زعزعة أمن البلاد واستقرارها". وذكر الأزهر الشريف فى بيان له اليوم أنه يتبرأ من هذه "الدعوات الهدامة"، ومؤكدا أن "جبهة علماء الأزهر" لا تمت للأزهر بصلة ولا تعبر عن علمائه ولا تحمل منهجه الوسطي ومبادئه الوطنية التي تقدم مصالح الوطن وتُعليها فوق كل مصلحة شخصية أو حزبية ضيقة- على حد قول البيان. وأوضح البيان أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من ينتمي لهذه المجموعة. وطالب الأزهر الشريف، "جموع الشعب المصري بعدم الانسياق وراء هذه الدعوات التخريبية الهدامة التي تنطلق من مصالح خاصة لا تراعي حرمة وطن ولا دين؛ لبث عدم الاستقرار والفوضى، واستغلال ضعاف النفوس للنيل من استقرار مصرنا الغالية وعرقلة مسيرة التنمية". وشدد الأزهر على أن "مثل هذه الدعوات تسعى لإفساد فرحة المصريين في الاحتفال بإنجاز مشروع قناة السويس الجديدة الذي سيعود بالخير والرخاء على الشعب المصري"، مؤكدًا أن المصريين أصبحوا أكثر وعيًا ب"المخططات الخبيثة لمثل هذه الجماعات" - على حد تعبير البيان. وكانت "جبهة علماء الأزهر" قد دعت أنصارها إلي التظاهر يوم 14 أغسطس القادم، في الذكرى الثانية لفض اعتصامي ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة" المؤيدتان للرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.