طرحت بعض الشركات العديد من فرص العمل لشباب الخريجين خلال فعاليات ملتقى التوظيف التي تعقد في كلية الآداب بجامعة القاهرة لليوم الثاني. وأعلنت كل من وزارة الشباب، ارابيا أنفورم، مايكروسوفت، jobzella، 4 مبادرات مختلفة للتوظيف. وتشارك شركة "ارابيا انفورم" في الملتقى بعدد من المراكز والمواقع المتخصصة وهي "محيط وشغلانتي ومركز التوثيق التلفزيوني والصحفي و"اسك زاد". وكشف هاني القاضي رئيس إدارة الموارد البشرية بالشركة عن عدد من الوظائف المتاحة بالشركة، قائلا "نحن في حاجة إلى 25 باحث للعمل في إدارة التوثيق التلفزيوني بالشركة ونحو خمسة أو ستة آخرين للتوثيق المتخصص". فرص عمل لشباب الصحفيين وأعلن عن مبادرة ترعاها الشركة لعمل بروتوكولات تعاون مع عدد من الجامعات على مستوى الجمهورية. وقال: "نحن نختار الجامعات التي بها عدد كبير من الطلاب والخريجين وبدل أن يسافروا إلى القاهرة للتدرب والعمل نسعى لفتح مكتب للشركة هناك بهذه المحافظات لتدريب الخريجين وتوظيفهم وإذا نجحت الفكرة سننشئ فرع لنا هناك". وأكد القاضي أن المبادرة بدأت بالفعل مع جامعتي أسيوط وسوهاج، موضحًا أن مدير إدارة التوثيق الصحفي بالشركة عمر الرفاعي سافر للصعيد للقاء عمداء الكليات بهذه الجامعات والحصول على معلومات تخص خريجيهم وطلابهم لتوفير التدريب والعمل لهم هناك بدلًا أن يأتوا للعمل في مقر القاهرة وما يتكبدوه من تكلفة للمعيشة وإيجار السكن والبعد عن الأهل وغيرها من العوامل التي تؤثر عليه بالسلب وتدفعه لترك العمل بعد فترة". وأوضح أن تدريب الطلاب والخريجين في محافظاتهم سيوفر لهم الاستقرار، مضيفا "إذا نجحت التجربة سيتم تنفيذها في عدد من المحافظات". وأكد أن الملتقى كان به إقبال شديد ونجح في تحقيق هدفه، قائلا: "حصلنا على نحو مائة طلب توظيف وهذه المبادرة جيدة من كلية الآداب لفتح الآفاق أمام الطلاب والخريجين وتوفير طرق تواصل لهم مع الشركات ووزارة الشباب وما يمكن أن يحصلوا عليه من تدريبات وفرص للتوظيف من خلال مثل هذه اللقاءات". وبيّن، أن مركز اللغات والترجمة بجامعة القاهرة تواصل معه لتنفيذ تعاون مشترك مع الشركة بحيث تتقدم بمتطلبات ومهارات تحتاجها في الموظفين ويعمل المركز على تقديم دورات تدريبية لتأهيل الخريجين، مؤكدًا أن هذا التدريب سيكون مجانيًا وبعد انتهاء مدة هذه الدورات سيعمل على ترشيحهم للشركة ولسوق العمل. التعليم في انهيار من جانبه أكد وزير الثقافة الأسبق الدكتور وأستاذ التاريخ عماد أبو غازي أن منظومة التعليم في مصر انهارت منذ سنوات، وكما هو الحال في صناعة الثقافة والسينما التي تراجعت عن فترة الثلاثينيات والأربعينيات. وقال على هامش المتلقي، إن ن مقررات مادة الدراسات الاجتماعية في المرحلة الابتدائية صادمة وشوهت ما درسه هو طوال فترة تعليمه، مشددًا على ضرورة إصلاح منظومة التعليم. التعليم الفني يعاني وأضاف غازي أن الطالب لابد وأن يكتسب مهارات جديدة في مجالات مختلفة ولا يعتمد على تخصص دراسته فقط مثل تعلم اللغات وتنفيذ المشروعات الصغيرة، منوها إلى أن التعليم الفني يعاني في مصر بالرغم من أهميته فالشعب المصري ينظر له نظرة دونية. "روشتة" نجاح عدم الكذب والالتزام والجهد والتركيز وعدم الرهبة، كانت الروشتة التي قدمها الدكتور شوقي سالم الأستاذ بقسم المكتبات بجامعة الأسكندرية، للتميز في الحياة ولتكوين رجل أعمال ناجح. وعرض سالم قصة كفاحه قائلا: "التحقت بقسم المكتبات بالصدفة وكان هذا مخالف لرغبتي تماما ولكني لم أستسلم فتعبت واجتهدت وقرأت في مجالات عدة"، منها البترول وعمل به وأيضا الطب وتمارسه حتى وصل إلى مراكز كبيرة، مؤكدا أنه ولو عاد به الزمان مرة أخري لالتحق بهذا القسم مرة أخرى". وأكد سالم بكلمته في ملتقي التوظيف، أن مجال المعلومات هامًا جدًا فهو أساس أي مهنة، حيث أن قوة أمريكا تكمن في تنظيم المعلومات وجمعها فتبلغ النسبة بها 50% وكل من أوروبا واليابان نفس النسبة 12% وباقي العالم يقتسم المتبقي. وأضاف سالم أن التعليم في مصر منتهي الصلاحية ولابد من تغير استراتيجيته بالكامل لكي يرتقي بالطالب بالطريقة المثلى ليواكب سوق العمل بعد تخرجه. وأضاف: "يجب تربية الشعب المصري من جديد وتأهيل سلوكياته". أوضح أستاذ المكتبات أن الطالب المصري لا يختار مجال دراساته ولا عمله في المستقبل، فهو يخضع للمجموع الثانوية العامة، فعليه أن يجب ما يدرس وينمي مهاراته في أكثر من مجال، مشيرًا إلى أنه شخصيًا تعرض لمثل هذه المشكلة.