أشاد السفير المصرى فى بكين مجدى عامر بعمق الصداقة بين مصر والصين على مدى مئات السنوات والتى تجسدت بكون مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين منذ 59 عاما مضت . وأكد - فى كلمة القاها مساء أمس فى حفل استقبال أقامته السفارة بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لثورة 23 يوليو المجيدة ، - أن عمق العلاقات المصرية - الصينية انعكست بشكل ملحوظ فى الدعوة التى وجهت للرئيس عبد الفتاح السيسى من الرئيس الصينى شى جين بينغ لزيارة بكين لحضور التى من المقرر أن تجرى فى 3 سبتمبر القادم. حضر حفل الاستقبال الذى أقامته السفارة لفيف من المسئولين والمثقفين الصينيين يتقدمهم نور بكرى، رئيس الهيئة الصينية للكهرباء ، وتشانغ مينغ نائب وزير الخارجية الصينى ، وجين لى تشون سكرتير عام البنك الاسيوى لاستثمارات البنية التحتية ، فضلا عن أعضاء السلك الدبلوماسى والملحقين العسكريين العرب والاجانب المعتمدين فى الصين. وأشار السفير فى كلمته الى الزيارة الناجحة التى قام بها السيسى الى الصين فى أواخر ديسمبر الماضى والتى كللت بتوقيع الاتفاقية الخاصة برفع مستوى العلاقات بين البلدين الى الشراكة الاستراتيجية الشاملة فى خطوة تمثل علامة فارقة فى تاريخ العلاقات الثنائية وتعكس عمق الثقة والتعاون والتنسيق بين الجانبين فى مختلف المجالات. وأوضح السفير أن العام القادم سيشهد توثيق العلاقات والتعاون بشكل أقوى حيث سيحتفل البلدان بالذكرى ال60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما ، كما سيقومان بإعلان عام 2016 عام الثقافة المصرية الصينية ليعطوا بهذا إشارة البدء للعديد من الفعاليات والأنشطة التى ستقام على مدار السنة لتعزيز التقارب والتبادلات بين شعبى البلدين وللدفع بعلاقتهما الى آفاق ارحب. والقى عامر الضوء فى كلمته على تطور العلاقات المصرية الصينية على مدى الزمان منذ 2,500 عام مضت بفضل طريق الحرير القديم الذى كان الممر الذى اتصلت بفضله الثقافتان والحضارتان المصرية والصينية وتوطدت بسببه العلاقات بين الشعبين ، مشددا على رغبة الجانبين فى الاستمرار فى تعميق تلك العلاقات اكثر تحت مظلة المبادرة الصينية لإعادة إحياء ذلك الطريق التجارى القديم وتوسيعه ليشمل عددا اكبر من الدول وهى المبادرة المعروفة ب"الحزام والطريق". وأشار الى أن أنظار العالم ستتجه الى مصر فى الفترة المقبلة ، خلال افتتاحها لقناة السويس الجديدة بعد اقل من اسبوعين من الان وهو المشروع الوطنى العظيم الذى سيعقب تدشينه انطلاق العديد من المشروعات الكبيرة التى ستحتضنها مصر والتى سيشارك فيها العديد من الشركات على مستوى العالم ومنهم بالطبع الشركات الصينية. وافتتح على هامش الحفل - الذى تخلله عروض فنية فلكلورية مصرية وصينية - معرضا للصور الفوتوغرافية للمناطق السياحية الخلابة بمصر تحت عنوان "مصر بعيون صينية" وهو المعرض الذى يضم اجمل 100 صورة من نحو مائة ألف صورة قام بالتقاطها مجموعة مكونة من 16 من المصورين الصينيين المحترفين الذين قاموا برحلة الى مصر خصيصا خلال شهر مايو الماضى للتجول فى ربوعها وتصوير مناظرها التاريخية والطبيعية الخلابة وايضا ليسجلوا بكاميراتهم مصر فى ثوبها الحديث.