أعربت بكين عن رفضها بشدة للمواد المتعلقة بالصين، الواردة في "الوثيقة البيضاء" (التقرير السنوي لوزارة الدفاع اليابانية)، التي صدرت أمس الثلاثاء. وأفادت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها اليوم: "إن الوثيقة تتضمن عبارات غير مسئولة حول النمو العسكري الصيني الطبيعي، وأنشطته في الجزر"، مضيفةً "أن اليابان تجاهلت مجدداً الحقائق، وأن الصين ترفض بشكل قطعي المواد المتعلقة بها في الوثيقة". وذكر البيان أن الوثيقة تُظهر الصين مصدرا للتهديد، فضلاً عن عبارات خاطئة مبالغ فيها، من شأنها أن تذكي التوتر بين البلدين، مبيناً أن الصين اتخذت طريقها في إطار تطورها السلمي، وسياساتها الدفاعية الوطنية. واعتبر البيان أن تطوير الحالة الدفاعية للبلاد يعد أمراً عادلاً، ولا يشكل خطراً على أي بلد، داعية اليابان إلى التخلي عن تضليل الشعب الياباني، ووضع حواجز تعيق تطوير العلاقات بين البلدين. ولفت البيان إلى أن الصين تقوم بالأنشطة البحرية في إطار القوانين الدولية والمحلية، معتبرةً أن أعمال الكشف عن النفط والغاز في مياه بحر الصين الشرقي المتنازع عليها، مشروعة. كما أوضح البيان أن موقف الصين واضح بشأن جزر"دياويو" المتنازع عليها بين الصينواليابان، مضيفاً " ينبغي على اليابان أن لا تراود نفسها بأوهام بخصوص تلك الجزر، داعياً اليابان إلى تجنب القيام بأي أفعال مستفزة، أوخلق توتر بين البلدين. وكانت اليابان نشرت أمس الثلاثاء "وثيقة بيضاء"، قالت فيها " إن الصين واصلت أعمالها العدائية في المنطقة، ومحاولاتها لتغيير وضع المنطقة لصالحها، بشكل يخالف القانون الدولي، وعملت على تحقيق ادعاءاتها الأحادية. فيتوجب على الصين التخلي عن ادعاءاتها بملكية أراضٍ في بحري الصين الشرقي والجنوبي، والتوقف أنشطة بناء جزر اصطناعية ومنصات". وتجدر الإشارة إلى أن مجلس النواب الياباني صادق الأسبوع الماضي على مشروع قانون يتيح للجيش القيام بعمليات عسكرية خارج البلاد في حالة الدفاع عن النفس. وتشهد العلاقات بين البلدين تأزما بسبب خلاف على مجموعة جزر غير مأهولة في بحر الصين الشرقي، تطلق عليها اليابان "سينكاكو"، في حين تسميها الصين جزر "دياويو".