أكدت الناشطة السعودية فوزية الهاني، منسقة حملة "بلدي" أنها لم تفاجأ بقرار السلطات السعودية بقبول دخول المرأة مجلس الشورى، وقالت: "كنت متوقعة ذلك ولدي ثقة كبيرة جدا بصانعي القرار وقيادتهم الحكيمة". وأشارت إلى أنها أرسلت آخر خطاب عن طريق "حملة بلدي" بالبريد، أكدت فيه أن نساء المملكة لن يفقدن الأمل لأخذ حقوقهن، وقالت: "أعتقد أننا أوصلنا صوتنا بطريقة حضارية للمسئولين ولجنة الانتخابات والوزارات وأعضاء المجالس البلدية"، مشيرة إلى أنها من خلال الحملة طالبت بألا تكون المرأة ناخبة فقط بل لابد أن تكون مرشحة أيضًا.
وأوضحت الهاني أن الرافضين دخول المرأة الانتخابات لا يدركون أهمية الدور الذي تقوم به فى العمل الاجتماعي والخدمي والسياسي، لأنهم يعتقدون أن هذا ضد المفاهيم الدينية.
وأكدت الناشطة السعودية إن ديوان المظالم لم يرفض الطعن الذى تقدمت به ولكن القاضي قضى باختصاص المحكمة الإدارية فى الدمام بدلا من الرياض.
ولفتت إلى أن بعض الأصدقاء اقترحوا سحب الدعوى كنوع من الشكر بعد قرار خادم الحرمين فقمت بسحب الدعوى.
وأشارت الى انه كان هناك تقصير من الجهة التنفيذية لتطبيق النظام؛ لأنه فى السابق لم يكن من حق المرأة عدم الترشح وعدم المشاركة فى الانتخابات.
وطالبت بتمكين المرأة السعودية من تقلد كل المناصب القيادية في المملكة وليس المجلس البلدي ومجلس الشورى فقط، وقالت: "أرى أن المرأة تستحق أن تتولى أيضا حقائب وزارية أو وكيلات وزارة أو فى مجالات التخطيط والاقتصاد".
مشددة على أهمية عدم التفرقة بين المرأة والرجل فى شتى مجالات الحياة بسبب اختلاف النوع والجنس، لافة إلى أن المجتمع السعودي كانت له ضوابط شرعية مختلفة عما كانت عليه سائر أنحاء العالم، ووصفت ما كانت تمر به المملكة في تلك الفترة بأنها "عملية غسيل فكري" تزعم أن المرأة لا تستطيع ولن تنجز، مؤكدة أن هذا من شأنه أن يدفع النساء إلى التحدي لإثبات عكس ذلك وإعادة ثقة المرأة بنفسها وبمجتمعها.
ودعت فوزية الهاني خلال لقاء مع قناة الحرة من يردن الترشح للمجالس البلدية أو مجلس الشورى بأن يتواصل مع حملة "بلدي"، من أجل إعدادها وتدريبها على ممارسة العمل السياسي والاجتماعي من خلال البرنامج الذي تعده الحملة لهذا الغرض.