أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو اليوم الثلاثاء أن الأجهزة الأمنية اقتربت من كشف هوية الانتحاري الذي نفذ الهجوم الذي وقع أمس بمنطقة سوروج على الحدود مع تركيا وأسفر عن مقتل 32 شخصا وجرح العشرات. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" أن داوود أوغلو تحدث لصحفيين في إقليم شانلي أورفا الحدودي عن تحقيق "تقدم كبير" في الوصول إلى هوية المشتبه ، داعيا إلى التضامن بين الأحزاب السياسية وأبناء البلاد جميعا. وقال :"تبذل قوات الأمن جهودا مكثفة لكشف جميع صلات الانتحاري داخل وخارج تركيا". وأشار إلى أن المشتبه به يرتبط "على الأرجح" بتنظيم داعش. ونقلت تقارير تركية أن انتحارية من داعش كانت عبرت إلى تركيا الشهر الماضي هي من نفذ الهجوم. في غضون ذلك ، بدأت تركيا دفن ضحايا التفجير ، ومعظمهم من الشباب. وتوجه داوود أوغلو إلى المنطقة اليوم وزار عددا من الجرحى. ووجه حزب "الشعوب الديمقراطي" الموالي للأكراد انتقادات قوية للحكومة ، وأعرب عن قلقه من أن الدولة لا توفر نفس الحماية للأقلية الكردية. وجدد داوود أوغلو الدعوة للأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان للاتفاق بشأن جهود مكافحة الإرهاب. وقال إن الحكومة تدرس التدابير الأمنية الإضافية التي يمكن اتخاذها لتعزيز الدفاعات التركية ضد أعمال الإرهاب. ودعا رئيس الوزراء حزب الشعوب إلى التزام الحكمة فيما يصدر عنه من تصريحات ، وذلك بعدما دعا الحزب فروعه لاتخاذ الاحتياطات لحماية أنفسهم. كانت تقارير تركية ذكرت أن الاستخبارات التركية حذرت قوات الأمن أكثر من مرة بشأن عبور سبعة من مسلحي داعش إلى داخل تركيا بصورة غير قانونية لتنفيذ هجمات ضد أهداف داخل البلاد. وأوضحت صحيفة "حريت" التركية على موقعها الإلكتروني أن منظمة الاستخبارات الوطنية التركية حذرت قوات الأمن بشأن احتمال تنفيذ مسلحي داعش هجمات يومي 22 حزيران/يونيو و3 تموز/يوليو ، وأن المعلومات الاستخباراتية شملت أسماء المسلحين السبعة ، ومن بينهم ثلاث نساء.