" قرص ركبة العروسة " عادة معروفة فى مصر ، و لكنها تعد من غرائب عادات الزواج بالنسبة للدول الأخرى ، و كذلك عادات الزواج فى مختلف أنحاء العالم تعد مألوفة و جزء من تقاليدهم ، أما بالنسبة لنا فهى غاية فى الغرابة . ففى مصر يقول الأب لابنته " أنت على رأسى لحد ما أوصلك لبيت جوزك " ، لكن فى أندونيسيا هذا ما يحصل حرفيا ، فيمنع منعا تاما أن تلامس قدم العروسة الأرض حتى تصل لبيت عريسها ، و يجبر الأب على أن يحملها على كتفه حتى بيت العريس مهما وصلت المسافة ، و إن كان العرس يوما فى أى مكان بالعالم ، ففى سومطرة الغربية 3 أيام بلياليهم . و بدل من أجرة المأذون أو رسوم الزواج المدنى ، فى "جوا الغربية" إصدار وثيقة جواز ب 25 ذيل فأر ، و هذا يرجع لرغبة حاكم جوا بالتخلص من مشكلة الفئران التى تهدد محصول الأرز . أما عن المهر أزمة الكثير من الشباب العربى ، ففى الهند هو مشكلة الفتيات ، فالمثل المصرى " اخطب لبنتك و لا تخطبش لابنك " هو الواقع فى الهند ، فالفتاة هى التى تتقدم للشاب ، و تدفع له المهر الذى يحدده سواء مال أو ذهب أو موتوسيكل أو غيرها من الأمور التى يطلبها العريس . قديما كان الزواج يتم دون أن يرى العريس وجه العروسة ، و الغريبة بالرغم من أننا فى القرن الواحد و العشرين و لكن مازال هذا يتم فى بعض المناطق بالصين ، فيتم تزيين العروسة و تركب ما يشبه " الهودج " لخارج القرية ، و يقفل عليها بالمفتاح ، و يتم غعطاء المفتاح للعريس ، و يرى عروسته و إن أعجبته يتم الزواج ، و إن لم تعجبه يردها لأهلها . دائما ما يشكو الأزواج من ثرثرة زوجاتهم ، و لكن فى قبيلة " جوبيس " الأفريقية ، هذا لم يعد مشكلة ، فعند الزواج يتم ثقب لسان العروسة ، و يوضع فيه خاتم الزواج ، مربوط فيه خيط طويل ، كلما أكثرت الزوجة من الحديث ، يشد الزوج الخيط ليغلق فمها ! إن كنت أعزب فاحذر حضور فرح فى لبنان ، فالعروسين يقوما بدهس أقدام المعازيم العزاب بأرجلهم ، تعبيرا عن أن العزوبية أصبحت من الماضى . العديد من العرسان ينتابهم القلق حول الرقص فى حفل الزفاف ، خاصة لو كانوا لا يعرفون الرقص ، و لكن لا أحد يخشى من الإحراج كالعريس السودانى ، فالعروسة أثناء الرقص تحاول أن توقع بنفسها ، و على العريس أن يمسك بها ، و إلا أصبح محط سخرية المعازيم . فى بلاد كثيرة معروفة " زفة العربيات " ، أما إن كنت عريس سورى فسوف تزف من بيتك لبيت العروسة سيرا على الأقدام فى وسط أهلك و أقربائك . أما عن عادة حمل العريس لعروسته ليلة الزفاف ، فكان أصلها " عادة رومانية " ، فكان الرومان يتشاءمون لو تعثرت الزوجة ووقعت عند دخولها منزل الزوجية ، لذا كان على العريس حملها إلى الداخل . و فى إيطاليا ممنوع أن تتزين العروسة بالذهب فى يوم الزفاف ، إلا بعد ارتدائها لخاتم الزفاف ، و يجب أن يكون من الألماس ، لأن لديهم اعتقاد سائد بأن " الألماس " صنع من لهب الحب . و بجزيرة موباسا فى الصومال ، إن تقدم للفتاة شابان ، يحسم الأمر بصراع مميت و من ينتصر فيه يفوز بالعروسة ، أما فى بورما العروسة تطلق فى نفس يوم زواجها ، و إن ظلت بعد خمس سنوات تحب زوجها ، يلغى الطلاق و تعود إليه من جديد .