رفض حزب الحركة القومية المشاركة في حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية الذي فاز في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من يونيو. وقال رئيس الوزراء التركي المكلف أحمد داود أوغلو بعد لقائه مع زعيم حزب الحركة القومية "يمين" أن "السيد دولت بهشتلي أكد أنه لا ينوي المشاركة في الحكومة كان واضحا جدا". وأضاف أمام الصحفيين "أن الموقف الحالي لحزب الحركة القومية هو ألا يكون ممثلا في الحكومة لكننا سنواصل العمل بحيث لا تبقى تركيا بلا حكومة، هذا أمر أساسي". وبعد شهر على الانتخابات التشريعية، بدأ داود أوغلو مشاوراته لتشكيل الحكومة الاثنين، حيث التقى رئيس حزب الشعب الجمهوري "اشتراكي ديمقراطي" كمال كيليتشدار أوغلو، وستتواصل المشاورات الأربعاء حيث سيعقد داود أوغلو اجتماعا مع رئيس حزب الشعوب الديمقراطي "مناصر للأكراد" صلاح الدين ديميرتاش. وكان حزب الشعوب الديمقراطي أعلن أنه لا يريد المشاركة في ائتلاف مع حزب العدالة والتنمية. وبهذين الرفضين، لم يعد أمام حزب العدالة والتنمية إلا تشكيل ائتلاف مع حزب الشعب الجمهوري، بعدما وصف داود أوغلو لقاء الاثنين مع كيليتشدار أوغلو ب"الصادق للغاية والودي". ولم يستبعد داود اوغلو عقد اجتماع آخر مع بهشتلي "إذا لزم الأمر". وفاز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية في السابع من يونيو بحصوله على 40,6 في المئة من الأصوات أي 258 مقعدا من أصل 550، ولكنه خسر الغالبية المطلقة في البرلمان للمرة الأولى منذ وصوله إلى سدة الحكم في العام 2002. وفي المقابل حصل حزب الشعب الجمهوري على 25,1 في المئة (132 مقعدا) وحصل حزب الحركة القومية على 16,4 في المئة (80 مقعدا) وحزب الشعوب الديمقراطي على 12,9 في المئة (80 مقعدا). وتتسم مشاورات رئيس الحكومة بالصعوبة اذ أن حزبي المعارضة الرئيسيين وضعا شروطا يصعب جدا على حزب العدالة والتنمية أن يقبل بها، وخصوصا إعادة فتح التحقيقات في قضايا فساد وتهميش دور الرئيس رجب طيب أرودغان السياسي. وكان أردوغان كلف داود أوغلو تشكيل الحكومة في التاسع من يوليو، ولديه مهلة من 45 يوما. وفي حال فشله، يستطيع أردوغان الدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية جديدة.