بدأ رئيس الحكومة التركي المكلف أحمد داود أوغلو اليوم الإثنين، مشاورات تشكيل حكومة ائتلافية بعد مرور شهر على الانتخابات التشريعية التي فاز فيها حزبه غير انه خسر غالبيته المطلقة. والتقى داود اوغلو اليوم الإثنين رئيس حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديموقراطي) كمال كيليتشدار اوغلو، ولكن ليس متوقعا التوصل الى اتفاق الاسبوع الحالي الذي يشهد الاحتفال بعيد الفطر. وقال داود اوغلو للصحافيين بعد لقاء استمر لاكثر من ساعة ونصف ساعة ان "هذه ليست مفاوضات لتشكيل ائتلاف، لكنها محادثات تمهيدية للاطراف لفهم بعضنا البعض". واشاد بالمحادثات "الصادقة للغاية والودية" مع وفد حزب الشعب الجمهوري. وقال داود أوغلو أنه أبلغ كيليتشدار أوغلو، أن تركيا تحتاج لحكومة في أقرب وقت وهو ما أيده بدوره زعيم حزب الشعب الجمهوري. من جهته، أكد المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري هالوك كوش ضرورة "بناء الثقة" بين الجانبين. وأضاف أمام الصحفيين "تم تسليط الضوء على ضرورة تشكيل حكومة". وستتواصل المشاورات الثلاثاء عبر لقاء مع دولت باهتشلي رئيس حزب الحركة القومية (يمين) ثم اليوم الأربعاء، حيث سيعقد داود أوغلو اجتماعا مع رئيس حزب الشعب الديموقراطي (مناصر للأكراد) صلاح الدين ديميرتاش. وفاز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية في السابع من يونيو بحصوله على 40,6 في المئة من الأصوات أي 258 مقعدا من أصل 550، ويكون بذلك خسر الغالبية المطلقة في البرلمان للمرة الاولى منذ وصوله إلى سدة الحكم في العام 2002. وفي المقابل حاز حزب الشعب الجمهوري 25,1 في المئة (132 مقعدا) وحصل حزب الحركة القومية على 16,4 في المائة (80 مقعدا) وحزب الشعب الديمقراطي على 12,9 في المائة (80 مقعدا).