أعلن الكولونيل "غاسبار باراتوزا" المتحدّث باسم الجيش البوروندي، اليوم الإثنين، أن المواجهات التي اندلعت شمالي البلاد، يوم الجمعة الماضي، بين قوات الجيش ومسلحين مجهولين، أسفرت عن مقتل 31 مسلحًا إضافة إلى مدنيّ واحد. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده باراتوزا، في العاصمة البوروندية "بوجمبورا"، وأضاف أنّ "الاشتباكات التي وقعت الجمعة الماضية في منطقتي كاباروري وبوكينانيانا، التابعتين لمحافظتي كايانزا وسيبيتوكي(شمال)، أسفرت أيضًا عن إصابة عسكريين اثنين ومثلهما من المدنيين بجروح". وأشار إلى أن قوات الجيش تمكنت من القبض على 170 مسلحًا وضبط كميات من الأسلحة كانت بحوزتهم، خلال الاشتباكات وعمليات التمشيط التي أعقبتها. وبسؤاله عن هوية المهاجمين، رفض المتحدث باسم الجيش الخوض في الموضوع، مكتفيًا بالقول: "إنّ المعتقلين هم من سيميطون اللثام عن هذه الجزئية". وأشار إلى احتمال أن يكون للمسلحين علاقة بمن وصفهم ب"الانقلابيين" على النظام الحاكم. وكان حاكم محافظة كايانزا شمالي بوروندي، "كانيزيس نداييمانيشا"، قال في تصريح ل"الأناضول"، أمس الأول السبت، نقلًا عن مصدر عسكري، إنّ "المجموعة المسلحة التي هاجمت كايانزا الجمعة، أتت من رواندا"، مشيراً إلى أن المسلحين تابعين لمن أسماهم ب"الانقلابيين القدامى"، المقيمين في رواندا. وكان الجنرال "ليونارد نغينداكومانا" الذي يوصف ب"الذراع الأيمن" ل "غودفرواد نيومباري" قائد انقلاب 13 مايو/ أيار الماضي والذي كاد يطيح بنظام الرئيس البوروندي "بيير نكورونزيزا"، أعلن في تصريح بثّه التلفزيون الكيني مؤخرًا، تبنّيه للهجمات الأخيرة التي هزّت بوروندي، مشيرًا إلى أنّ سلسلة الهجمات هذه ستتواصل، إلى حين تراجع "نكورونزيزا" عن ترشحه "المثير للجدل". وتعيش بوروندي، منذ 26 أبريل/ نيسان الماضي، على وقع أزمة سياسية وأمنية خانقة، عقب الإعلان الرسمي عن ترشح "نكورونزيزا" لولاية رئاسية ثالثة، تصفها المعارضة ب"غير الدستورية"، وخلفت المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن عن مقتل ما لا يقلّ عن 100 شخص حتى بداية الشهر الجاري، وفقًا لإحصاء صادر عن "منظمة الدفاع عن حقوق الانسان والمحتجزين"(غير حكومية) في بوروندي.