ارتفع عدد ضحايا تفجيرات وقعت، في وقت متأخر من مساء الأحد، بالعاصمة العراقية بغداد، إلى 21 قتيلاً، و71 جريحاً، بحسب مصدر أمني. وقال المصدر لوكالة الأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن أكثر الهجمات دموية كانت في حي الشعب (شمال)، حيث انفجرت سيارة ملغومة قرب سوق شلال المزدحم، أعقبها في نفس المكان، تفجير انتحاري، حينما تجمعت الشرطة والمارة، حيث فجّر مهاجم نفسه، ما تسبب في مقتل 11 شخصاً، وجرح 23 آخرين. وأضاف المصدر أن 3 تفجيرات بسيارات ملغومة وقعت في أحياء الكاظمية (شمال غرب)، والإسكان (غرب)، والبنوك (شمال)، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص، وجرح 48 آخرين. وأشار المصدر نفسه إلى أن القوات الأمنية تمكنت من إحباط هجوم آخر بسيارة مفخخة في مدينة الصدر (شرق). وحتى الساعة 09.25 ت.غ، لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن تلك الهجمات. من جهته، تعهد حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، اليوم الإثنين، بالقصاص من تنظيم "داعش" في المعارك القادمة، على خلفية هذه التفجيرات. وفي بيان تلقت الأناضول، نسخة منه، قال العبادي: "عهداً بأننا سنقتص من مجرمي داعش في ساحات القتال، وأن أبطال قواتنا المسلحة، والحشد الشعبي (ميلشيات تابعة للحكومة)، وأبناء العشائر تلحق الهزائم تلو الأخرى بهم". ورغم ان تنظيم "داعش" لم يتبن حتى هذه الساعة، تلك التفجيرات، إلا أن المسؤولين العراقيين غالباً مايتهمون التنظيم بالوقوف وراء الهجمات بالسيارات المفخخة والانتحارية ضد أهداف مدنية.