تل أبيب : زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس أن إنكار وزارة الإعلام الفلسطينية للعلاقة بين اليهود وحائط "المبكى" أمر باطل من أساسه يشكل فضيحة حقيقية. ونقلت إذاعة "صوت إسرائيل" عن نتنياهو قوله :" إن تلك ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الفلسطينيون تشويه الحقائق التاريخية وذلك من أجل إنكار العلاقة بين الشعب اليهودي ووطنه" . وأشار إلى أن موقف السلطة الفلسطينية هذا يضع علامة استفهام كبيرة جداً على نواياها الحقيقية فيما يخص السعي إلى اتفاقية سلام تعتمد على التعايش والاعتراف المتبادل. وتابع نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية تتوقع من السلطة الفلسطينية التنصل من هذا الموقف والتراجع عن تشويه الحقائق التاريخية والعمل على تشجيع بناء جسر نحو السلام يؤدي إلى مصالحة تاريخية بين الشعبين. وجاءت تصريحات نتنياهو السابقة بعد أن نفى وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية المتوكل طه في مقال له وجود أية صلة بين اليهود وحائط البراق في القدسالشرقيةالمحتلة، قائلا :" حائط البراق وقف إسلامى ولا أحقية لليهود فيه ". وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي وافقت يوم الاثنين الموافق 22 نوفمبر على خطة لاستثمار 23 مليون دولار في مشروع يمتد على خمس سنوات لتوسيع الباحة المحيطة بحائط البراق . وزعم بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هدف الخطة هو تحسين الوصول إلى الموقع بالنسبة لملايين الزوار وكذلك إلى المواقع الأثرية وتحسين البنى التحتية وتطوير وسائل النقل في المنطقة. وتابع البيان "تلك الخطة تشكل امتدادا لمشروع تمت المصادقة عليه في بادئ الأمر في 2004 وأدت نتائجه إلى ارتفاع كبير في عدد زوار حائط المبكى من حوالي مليونين الى ثمانية ملايين عام 2009". ويزعم اليهود أن "حائط البراق" من آخر بقايا الهيكل اليهودي الثاني ، وفي أعلى حائط البراق يقع الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة .