قتل 10 أشخاص على الأقل، اليوم الأحد، في غارة جوية شنتها طائرة حربية، يعتقد أنها تابعة للقوات الكينية، على قريتين في إقليم "غدو"، جنوب غربي الصومال، بحسب شهود عيان. وأفاد الشهود لمراسل "الأناضول" في تصريحات عبر الهاتف، أن مقاتلة يعتقد أنها تابعة لسلاح الجو الكيني، قصفت قريتي "لان قرع" و"نسبرع"، في إقليم غدو، ما أدى إلى مقتل 10 قرويين، وإصابة عدد آخر بجروح، لم يبينوا عددهم. ولم يوضح الشهود الدلائل التي استندوا عليها في تحديد تبعية الطائرة. وقال "إدريس نور"، أحد سكان إقليم غدو، لمراسل "الأناضول"، إن المقاتلة كانت تحلق على ارتفاعٍ منخفضٍ، مشيرًا إلى أن "القريتين اللتين تعرضتا للقصف، يسكنهما قرويون بسيطون، يعملون في مجال الزراعة والرعي". وحول إمكانية وجود مقاتلين تابعين ل"حركة الشباب"، التي تتبع فكريًا لتنظيم القاعدة، في المنطقة، لفت نور إلى أن المنطقة التي تعرضت للقصف، "لا تحتوي على أي مسلحٍ وأن جميع من تعرضوا للقصف هم من المدنيين"، على حد قوله. وطالب نور الحكومة الصومالية بحماية مواطنيها، "الذين باتوا هدفًا للمقاتلات الكينية التي تتذرع باستهداف حركة الشباب". من جهتها، لم تعلّق السلطات الصومالية أو الكينية على الغارة حتى الساعة 2.45تغ، كما لم يتسنّ التأكد مما ذكرته المصادر من مصدر مستقل. وكانت بلدات ومدن عديدة في إقليم "غدو" الصومالي، قد شهدت مؤخرًا غارات جوية شنتها مقاتلات كينية، بحجة "تعقّب تحركات مقاتلي حركة الشباب، ممن تسللوا إلى كينيا، ونفذوا فيها هجمات مسلحة".