أشادت وزارة الخارجية الصينية اليوم باللقاء الثنائي الذي جمع بين الرئيس الصيني شى جين بينج ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في مدينة أوفا بروسيا، مستشهدة بالتعليقات "الإيجابية" الصادرة من الجانبين بشأن نمو العلاقات والتوجه نحو دفعها على نطاق أوسع في مجالات شتى. وقالت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشان يينج، في تصريحات صحفية حول ما جرى فى الاجتماع أمس، إن الرئيس الصيني نوه إلى لقائه بالصين في شهر مايو الماضي برئيس الوزراء الهندي وما جرى من توافق حول توثيق الشراكة بين الجانبين من أجل التنمية ودفع العلاقات الاستراتيجية الى الامام، مشيرة الى أن هذا يبعث برسائل إيجابية للجميع سواء فى الصين أو الهند أو فى العالم بأسره حول مدى التعاون بين البلدين، بحسب وكالة "أ ش أ". وأضافت هوا أن الجهد المشترك المبذول والتوافق بين القادة يجرى ترجمته الآن إلى تقدم مطرد في العديد من المجالات مثل التعاون بين المؤسسات التشريعية وفي قطاعات السكك الحديدية والمناطق الصناعية والمدن الذكية. وأشارت إلى أنه من خلال الجهد المشترك يستطيع الجانبان الان ان يحافظا على قوة الدفع بشأن تنمية العلاقات والسعى لزيادة التعاون ذو الربح المتكافئ، مشددة على الحاجة لان تستمر التبادلات الرفيعة المستوى وان تعزز الاتصالات على كل المستويات وايضا ان تكتمل دراسات الجدوى الخاصة بالمشاريع الثنائية الكبرى فى وقتها المحدد وان يتم تطوير برامج أساسية ورئيسية للتعاون. واضافت انه يجب ايضا العمل على تنفيذ برنامج التبادل الثقافى المشترك وتعزيز التعاون على مستوى مراكز الابحاث والاعلام والمحليات وان يتم التعامل مع الخلافات الثنائية بشكل ملائم ويزداد التنسيق للحفاظ على السلام والهدوء فى المناطق الحدودية. وقالت انه على الصينوالهند كذلك ان يعملا معا للدفع قدما بخطوات إنشاء البنك الآسيوى لاستثمارات البنية التحتية وبنك التنمية الجديد الخاص بدول مجموعة البريكس وكذا الممر الاقتصادى الرابط بين بنجلاديش والصينوالهند وميانمار وان تكون هناك دراسة جادة لوصل مبادرتى الصين بشأن "الحزام والطريق" بخطط الهند التنموية وذلك بهدف تحقيق التعاون المثمر والتنمية المشتركة. وقالت هوا ان رئيس الوزراء الهندى أكد من جانبه على ان الصينوالهند يتمتعان بنمو سليم للعلاقات والثقة المتبادلة وان الاتصالات رفيعة المستوى بين الجانبين متواصلة وأشار كذلك الى الجهود المبذولة لتعميق التعاون الثنائى فى مجالات التجارة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والفضاء والبنية التحتية. واشار مودى ايضا الى ان الهند ترحب بالاستثمارات الصينية ومستعدة تماما لتعزيز الاتصالات الاستراتيجية والتنسيق للتعامل مع القضايا الحدودية واى مسائل خلافية اخرى بالطريقة المناسبة. ومن جانب اخر أكدت هوا معارضة الصين للارهاب بجميع أشكاله وذلك فى رد لها على سؤال بشأن ما قيل عن ان مودى اعرب عن قلقه حول الموقف الصينى بشأن التحرك الهندى لمطالبة لجنة القرار 1267 الخاصة بمجلس الأمن الدولى بمراجعة قيام باكستان بإخراج زكى الرحمن لاخفى، المشتبه به الرئيسى فى هجوم مومباى الارهابى، بكفالة. وقالت المتحدثة ان الصين تدعم الدور المحورى التنسيقى الذى تقوم به الاممالمتحدة فيما يتعلق بالجهود الدولية لمكافحة الارهاب كما انها تشارك وبشكل نشط فى جميع تلك الجهود وتقوم بالتعاون الوثيق مع جميع الدول ومن ضمنها الهند فى كل الشئون المتعلقة بلجنة 1267 كما انها وكعضو من الاعضاء الدائمين بمجلس الامن فإنها دائما ما تتعامل مع كل ما يخص تلك اللجنة من أمور بطريقة منصفة وموضوعية.